إنجاز وطني يترجم الرؤية الاستراتيجية المحكمة لتدعيم صناعة الغاز 38 شهرا مدة المشروع و 800 مليون دولار قيمته و 5 ملايين م3 / يوميا وقد اشرف على تدشين هذه المنشأة الغازية, بتكليف من رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, نور الدين بدوي,بحضور وزير الطاقة, مصطفى قيتوني, ووزير الاشغال العمومية والنقل, عبد الغني زعلان, والرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك, عبد المومن ولد قدور, وكذا ممثلين عن شركتي طوطال وسبسة. وبالمناسبة أكد بدوي أن هذا المركب يعد «انجازا وطنيا جديدا يترجم الرؤية الإستراتيجية المتميزة لرئيس الجمهورية التي ترمي الى دعم قدرات بلادنا من الطاقات التقليدية والسماح لولايات الجنوب باستغلال أمثل لإمكانياتها». كما أوضح أن المخطط الطاقوي «متكامل وشامل وقائم على إستراتيجية محكمة في كل مناطق الوطن بما في ذلك المياه الاقليمية». وخلال تدشينه لهذا المركب, نقل بدوي تحيات وسلام رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, إلى سكان تيميمون والى كل سكان منطقة الجنوب بصفة عامة. و بدوره, اعتبر وزير الطاقة هذا المركب يعد بمثابة «إنجاز كبير سيدعم صناعة الغاز في الجزائر ودعم الشراكة مع شركاء الجزائر التقليديين في مجال الطاقة». ونوه وزير الأشغال العمومية والنقل من جانبه بمستوى النمو والحركة التنموية التي تعرفها مختلف مناطق الوطن, مبرزا ان هذا المركب «استراتيجي وحيوي يعزز الديناميكية الطاقوية والاقتصادية للبلاد». وفي هذا الصدد, أوضح مدير الشراكة لمجمع سوناطراك, جطو فريد, ان هذا المركب تم انجازه في مدة 38 شهرا بغلاف مالي يقدر ب800 مليون دولار, يعمل على استخراج ومعالجة الغاز بطاقة 5 ملايين متر مكعب يوميا. استراتيجية الرئيس بوتفليقة «تمكن « الولايات الجديدة بالجنوب من استغلال امكانياتها خدمة لتنميتها أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي امس الثلاثاء بتيميمون ان « الاستراتيجية المتميزة « لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة «تمكن» ولايات الجنوب الجديدة (المنتدبة) من استغلال إمكانياتها الطبيعية خدمة لتنمية هذه الولايات . وقال السيد بدوي خلال إشرافه بتكليف من رئيس الجمهورية على تدشين مجمع الغاز بحقل تيميمون رفقة وزيري الطاقة والنقل والأشغال العمومية أن هذا المشروع « يندرج في اطار الرؤية الإستراتيجية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي ترمي لدعم القدرات الإنتاجية الوطنية من الطاقات التقليدية لاسيما الغاز الطبيعي وكذا السماح للولايات الجنوبية الجديدة من استغلال مكوناتها الطبيعية خدمة لانطلاقتها التنموية» . وأوضح السيد بدوي في السياق ذاته أن المخطط الطاقوي الوطني « متكامل وشامل وقائم على استراتيجية محكمة في كل مناطق البلاد». وبعد أن بلغ الوزير « تحيات « رئيس الجمهورية لسكان الجنوب بصفة عامة وتيميمون بصفة خاصة « أبرز أن هذا المشروع هو «إنجاز وطني يكلل سنوات من العمل الجاد والمتواصل على كافة المستويات «. واضاف أن المشروع ذاته هو «مكسب « لهذه الولاية المنتدبة و»بمثابة ميلاد لديناميكية جديدة « بتيميمون وهو كما قال « استثمار سيؤدي الى استثمارات أخرى هامة « . وبعد أن نوه بدوي بالدور الذي يقوم به مجمع سوناطراك في اطار الديناميكية الاقتصادية التي تعرفها الجزائر وكذا طابعها « المواطني» في أوساط المجتمع , أكد ان انجاز مركب الغاز بهذه المنطقة « يبعث الأمل في النفوس ويدعو الى التحرر من ثقافة اليأس وخوض غمار التنمية الوطنية بكل فخر واعتزاز. تقييم المجهودات المبذولة في اطار التنمية بالولايات المنتدبة أفاد بدوي بأن مصالحه « بصدد اجراء تقييم لمختلف المجهودات التي بذلت على مستوى الولايات المنتدبة , مؤكدا أن «تطوير وتنمية هذه الولايات المنتدبة متواصل» . وقال بدوي في اجتماعه بمنتخبي وفعاليات المجتمع المدني لتيميمون رفقة وزيري الطاقة مصطفى قيطوني و الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان والرئيس المدير العام لمجمع سونطراك عبد المؤمن ولد قدور أن مصالحه هي الأن « بصدد اجراء تقييم لمختلف المجهودات التي بذلت بالولايات المنتدبة , مشيرا الى أن تطوير وتنمية هذه المناطق «متواصل» حيث تم على هذا الأساس إقرار برنامج تنموي إضافي لتيميمون «يستجيب لكافة انشغالات المواطن « بالإضافة الى « إعادة احياء صندوق الجنوب الذي يتكفل بالمشاريع التي كانت في وقت سابق مجمدة». و أضاف السيد بدوي أن الحكومة « وبتعليمات من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لن تتوقف عن ديناميكية التنمية التي أقرتها مختلف البرامج التنموية لرئيس الجمهورية «. وبعد أن بلغ تحيات رئيس الجمهورية لسكان هذه الولاية , أكد أن الحكومة « تطبق ميدانيا تعليمات رئيس الدولة لمواصلة تنمية مختلف مناطق الجنوب « , مشيرا الى ان قرار الرئيس بوتفليقة باستحداث 10 ولايات منتدبة بالجنوب قبل سنوات هو « قرار تاريخي «. كما حذر السيد بدوي بهذه المناسبة الرأي العام مما « أسماه بمغالطات البعض « مبرزا أن « أفضل سياسة تمارس هي سياسة التنمية والعمل الميداني « مذكرا أن « أعظم مكسب حققته الجزائر هو مكسب السلم والمصالحة الوطنية « لأنه كما قال « الأمن والاستقرار أساس التنمية « مشيدا في ختام كلمته بالدور « الكبير « الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي لتامين حدود البلاد . وبدوره أوضح وزير الطاقة ان برنامج الرئيس بوتفليقة « يولي أهمية خاصة لمناطق الجنوب « خاصة ما تعلق « بتوفير الطاقة الكهربائية « مشيرا الى أن الجزائر البلد « الوحيد الذي يوفر لمواطنه 99 بالمائة من الطاقة الكهربائية و64 بالمائة من الغاز و11 مصنع لتحلية مياه البحر «. من جهته أكد وزير النقل والأشغال العمومية أن « الشغل الشاغل لرئيس الجمهورية هو خدمة المواطن وتامين الحدود من خلال نظرة استشرافية استباقية «. وتم خلال هذا اللقاء تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من قبل فعاليات المجتمع المدني لتيميمون نظير جهوده المتواصلة لتنمية البلاد خاصة مناطق الجنوب وكذا تمكنه من بسط السلم والاستقرار بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية . وتسلم التكريم الذي هو عبارة عن لوحة فنية نيابة عن رئيس الجمهورية الوزير نور الدين بدوي