نال فريق بحث جزائري الصف الأول في مسابقة المؤتمر العالمي ال 21 للمكتبات والمعلومات الذي احتضنته لبنان شهر أكتوبر الماضي حيث تمكن الباحثون الدكتور عبد القادر فارس من المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة والدكتور كمال بوكرزازة من جامعة منتوري بقسنطينة وعبد الرزاق غزال من جامعة المسيلة من نيل الجائزة التي يرعاها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري والتفوق على أكثر من 500 مشارك من مختلف الدول. وكشف الدكتور عبد القادر فارس أن موضوع البحث تناول /المحتوى العربي الرقمي في الأنترنت/ من حيث الاستخدامات والاشباعات وهي دراسة استقصائية في مضامين مختلف المواقع العربية في الأنترنت وهو ما لقي استحسان لجنة التحكيم. واعتبر المتحدث في حديث ل «الشعب» أن هذا التتويج يعتبر فخرا للجامعة الجزائرية ويعكس قدرة الباحث الجزائري على التألق موضحا في نفس الشأن أن نظام التعويضات الجديد الذي أقرته السلطات قد جاء في وقته حيث سيرد الاعتبار للمورد البشري في الجامعة الجزائري بعد فترات صعبة للأستاذ والباحث الجزائري. وأوضح صاحب الحديث أن البحث العلمي يحتاج إلى أساتذة محفزين نفسيا ومعنويا وماديا مع توفير مناخ جامعي ملائم، ومن الأمور الايجابية في النظام التعويضي الجديد هو ارتكازها على التقييم حيث سينال الأستاذ المثابر نقاط أحسن وهو ما سيفتح باب الاجتهاد وتحسين المستوى. وربط نفس المصدر إنجاح الإصلاحات في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بتطور الاقتصاد الوطني وحركية المجتمع لأن نجاح البحث العلمي مرهون بهذين الجانبين والاعتقاد أن الجامعة قادرة وحدها على التكفل بجميع انشغالات الاقتصاد الوطني والمجتمع أمر غير منطقي. وقال في سياق متصل أن الجامعة الجزائرية بحاجة إلى النوعية في الوقت الراهن بعد أن بلغ الجانب الكمي مستويات قياسية حيث بات مستوى الطلبة والاستيعاب ضعيف جدا وهو الجانب الذي يجب أن نعالجه في الوقت الراهن فما الفائدة من أفواج تضم عددا هائلا من الطلبة ومستواهم ضعيف. واعتبر بالمقابل نظام أل/أم/دي حتمية تفرضها التحولات الدولية يجب التأقلم معها لكن مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجامعة الجزائرية متفاءلا بمستقبل الجامعة الجزائرية شريطة توخي الحذر والتركيز على المورد البشري.