تجمع مناصرون لجمعية وهران أمس الأربعاء أمام مقر مديرية الشباب والرياضة للولاية للمطالبة برحيل الإدارة المسيرة الحالية للنادي الناشط في بطولة الرابطة الثانية المحترفة لكرة القدم. واستمع مدير الشباب والرياضة، بدر الدين غربي، لمطالب الأنصار الغاضبين واعدا إياهم بتنظيم لقاء لممثليهم مع مسيري الجمعية في الأيام المقبلة لمحاولة رأب الصدع بين الجانبين، على حد قوله. واعتبر غربي في تصريح للصحافة أنه يحق للأنصار التعبير عن رأيهم بخصوص طريقة تسيير فريقهم، كما يحق لهيئته وكذا السلطات المحلية مراقبة الوجهة التي تأخذها المساعدات المالية التي تقدمها لإدارة النادي، متأسّفا في نفس الوقت لما وصفه بالقطيعة التي تميز العلاقة بين إدارة فريق ‘'المدينة الجديدة'' وقاعدتها. ويعتبر تجمّع أمس هو الثاني من نوعه لأنصار جمعية وهران في ظرف أسبوعين بعدما قاموا بحركة مماثلة أمام مقر الولاية طالبوا خلالها من والي وهران التدخل لإعادة ترتيب البيت الداخلي لفريقهم. وتشرف على جمعية وهران شركة رياضية ذات أسهم يرأسها محمد المورو، ولكن السلطة الفعلية يمتلكها أعضاء النادي الهاوي برئاسة مروان بغور. وكان نائب رئيس النادي الهاوي، محمد سعدون، قد أبدى، خلال ندوة صحفية عقدها نهاية الأسبوع الفارط، استعداد الإدارة الحالية للانسحاب في حال تقدم أشخاص آخرين لخلافتهم، على حد قوله. وتقضي جمعية وهران موسمها الثاني على التوالي في الرابطة الثانية بعدما كانت قد غادرته إلى الرابطة الأولى في موسم 2013 - 2014، ولكنها لم تصمد في ساحة الكبار لأكثر من سنتين. ويتكرر سيناريو الموسم الفارط هذه المرة في الجمعية، حيث اكتفت الأخيرة بلعب ورقة البقاء وأضحت قريبة من تحقيق طموحها بفضل تقدمها بتسع نقاط كاملة عن ثالث نازل محتمل، وذلك قبل ست جولات عن نهاية المسابقة. ويرجع المسيرون عدم قدرة فريقهم على التنافس على إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة إلى الرابطة الأولى إلى عدم توفر الإمكانيات المالية اللازمة لتحقيق مثل هذا الهدف.