اعتبر وزير الدولة لشؤون الأعمال البريطاني بيتر ماندلسون اقتصاد بلاده في حالة سيئة للغاية. وقال ماندلسون الذي كان المفوض التجاري الأوروبي السابق إن اقتصاد بلاده بحالة مرضية وينبغي على الحكومة العمل من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي ومعالجة مشكلاته، وأضاف في مقابلة بثتها قناة سكاي نيوز أمس إن بريطانيا ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من مشكلة سببتها أزمة الائتمان العالمية. كما حذر ماندلسون في مقابلة مع صحيفة صنداي تلغراف البريطانية الصادرة أمس من عواقب سيئة في حال لجوء أي دولة إلى خطوات أحادية الجانب للتصدي لأزمة أسواق المال، رافضا استبعاد فكرة تأسيس صناديق مساعدات للبنوك في أوروبا. ورأى أن من شأن مخاطر أزمة أسواق المال الحالية إيجاد موجة من النعرة القومية الاقتصادية، وسط سعي كل دولة على حدة للخروج من الأزمة دون خسائر، وجاءت هذا التصريحات بعد رفض ألمانيا خطة لإنقاذ القطاع المصرفي المتعثر في أوروبا على غرار خطة الإنقاذ المالي الأميركي التي تبلغ تكلفتها 700 مليار دولار. وأثارت عودة ماندلسون إلى الحكومة والتي تم إعلانها الاحد، الدهشة والتحذيرات لرئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، وذكر أنه لم يتوقع أن يطلب منه العمل في الحكومة عقب إجباره مرتين على الاستقالة من مناصب وزارية في عهد رئيس الوزراء السابق توني بلير، ولعدم كونه ماندلسون عضوا في مجلس النواب فسيعين في مجلس اللوردات كي ينضم إلى الحكومة. وسبق أن أطلق عليه لقب أمير الظلام لمهاراته في إعداد خطط أدت إلى تحول حزب العمال إلى حزب يتولى السلطة منذ العام ,1997 وكان خلاف قد وقع بين براون وماندلسون عام 1994 بعد دعم الأخير اختيار بلير زعيما لحزب العم