قال بيتر ماندلسون المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي أمس، أن منظمة التجارة العالمية ستضغط على الدول المنتجة للمواد الغذائية للمحافظة على مستوى صادراتها من اجل الحيلولة دون تفاقم أزمة الغذاء العالمية. وقد أثار الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية أعمال شغب في بنجلادش وأدى إلى سقوط حكومة هايتي في حين حظرت بعض الدول تصدير الأغذية الرئيسية في محاولة لتفادي نقص الإمدادات المحلية منها. وقال ماندلسون في مقابلة خلال زيارة لطوكيو مع وفد من الاتحاد الأوروبي "إذا قيدنا التجارة فإننا بكل بساطة سنضيف مشكلة شح الغذاء إلى المشاكل الكبيرة بالفعل المتصلة بنقص الغذاء في دول مختلفة". وأضاف "منظمة التجارة العالمية تروج للتجارة الحرة، ويتعين عليها فرض ضغوط وممارسة نفوذها من اجل خفض الرسوم الجمركية وبالتالي تشجيع التجارة. كما ينبغي لها التصدي لقيود التصدير والضرائب على الصادرات التي ستعوق بدورها حرية تدفق التجارة في المواد الغذائية والمنتجات الزراعية." وذكر ماندلسون أن زيادة المعونات أمر ضروري لمساعدة الدول النامية في مواجهة أي نقص فوري. وتأتي تصريحات ماندلسون بعد يوم من إعلان اليابان أنها ستقترح على منظمة التجارة العالمية وضع قواعد واضحة بشان القيود على تصدير المواد الغذائية، وتعتمد اليابان على استيراد معظم احتياجاتها من الغذاء. وأعرب جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية وياسو فوكودا رئيس الوزراء الياباني أمس عن "انزعاج شديد" من ارتفاع أسعار الأغذية والوقود واتفقا على الحاجة العاجلة للتصدي لهذه القضية وخاصة في الدول النامية.