أكّدت غنية الدالية وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أمس من تندوف، على إعطاء «عناية خاصة» لولايات الجنوب لاعتبارات عدة، مؤكدة على ضرورة مواكبة إطارات القطاع في هذه المناطق للتطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة في مجال التعليم المتخصص، داعيةً إلى ضرورة إدخال تكنولوجيات الاعلام والاتصال في المراكز البيداغوجية مع العمل على ضرورة استفادة أطفال هذه المراكز منها حتى تواكب ما هو حاصل في باقي دول العالم، وأضافت الوزيرة على أنه يجري حالياً العمل من أجل دمج عمال المراكز البيداغوجية في عملية التكوين المستمر. من جهة أخرى، أكّدت ضيفة الولاية أنّ الوصول إلى الأهداف المسطّرة من طرف القطاع لا يمكن أن يتحقّق بدون تكوين مستمر ووسائل لوجستية بهدف الوصول في النهاية الى إدماج فئة ذوي القدرات الخاصة في الوسط الاجتماعي، «وهو ما عملنا من أجله من خلال التوقيع على اتفاقية مع وزارة الفلاحة من أجل التكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة فوق سن 18 سنة من حاملي شهادات لها علاقة بقطاع الفلاحة وتربية الحيوانات». وفي معرض ردّها على سؤال ل «الشعب» حول منحة ذوي الاحتياجات الخاصة، أكّدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أن هذا الملف هو مطلب شرعي «مفتوح للنقاش»، ولكن الظرف المالي الحالي لا يسمح بإعادة النظر في مبلغ المنحة، وأعربت الوزيرة عن أملها في إمكانية إعادة النظر في قيمة المنحة في حال تحسن الظروف الاقتصادية للبلاد، مؤكدةً على مواصلة مجهودات الدولة في منح التغطية الاجتماعية وتخفيضات في تسعيرة النقل، بالإضافة الى مساعدات عينية تصل تباعاً لمستحقيها. كما عاينت الوزيرة المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنياً، كما تفقّدت القسم المدمج بمدرسة «أمحمد يزيد» أين أكدت على أن مثل هذه الأقسام الخاصة تحتاج الى «سياسة خاصة» من أجل تأهيل الأطفال المسجلين في هذه الأقسام وإعادة إدماجهم في المجتمع، مؤكّدةً على ضرورة العمل بجدية أكبر من أجل توفير الكتاب المدرسي بما يتناسب ومؤهلات هؤلاء الأطفال. اتّفاقية تعاون بين غرفة الصّناعة و«لونجام»
على هامش زيارة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة لولاية تندوف، تمّ يوم أمس التوقيع على اتفاقية تعاون بين الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر وغرفة الصناعة التقليدية والحرف بحضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة ووالي تندوف، وقد تطرقت بنود هذه الاتفاقية التي تحصّلت «الشعب» على نسخة منها الى تفعيل العمل المشترك وتبادل الامكانيات بغية ترقية الصناعة التقليدية بالولاية. وفي هذا الاطار، أكّد روماني محمد مدير الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر بتندوف، أن مثل هذه الاتفاقيات تعمل بشكل كبير على تحقيق أهداف الوكالة من خلال انخراط الحرفيين الصغار في نشاطات تمكّنهم من خلق مؤسساتهم الخاصة فيتحول الحرفي بذلك من طالب عمل الى رب العمل يساعد في خلق مناصب شغل للشباب. إنشاء أوّل شبكة مقاولاتية بتندوف على هامش معرض منتوجات الصناعة التقليدية المنظّم من طرف الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر بمناسبة زيارة وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة لولاية تندوف، تم الاعلان عن إنشاء أول شبكة مقاولاتية وقفت عندها وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، هذه الشبكة التي تشرف على متابعتها إطار من الوكالة تهدف الى توحيد جهود مجموعة من الحرفيين وصهرها في بوتقة واحدة، وهو ما أكّدته «مولاي شريفة» إطار بالوكالة والمشرفة على متابعة ملف تأسيس شبكة المقاولاتية. وأوضحت مولاي أن بعد المنطقة عن مصادر التمويل ونقص الامكانيات المحلية عند عدد من الحرفيين دفع بالوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر الى تشكيل أول شبكة للمقاولاتية، والتي جمعت بين مجموعة من النساء يمتهن الخياطة والمستفيدات من جهاز القرض المصغر، مؤكدةً أن الشبكة المقاولاتية ستتيح لهن فرصة التسويق الالكتروني لمنتوجاتهم والحصول على موردين بأقل تكاليف مستقبلاً عن طريق إدخال مواقع التواصل الاجتماعي في التعريف بمنتوجاتهم. وفي ختام زيارتها للمنطقة، أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة على توزيع شهادات تأهيل وصكوك بنكية على المستفيدين من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، كما أشرفت على توزيع مجموعة من أجهزة قياس نسبة السكر في الدم على جمعية مرضى السكري بالولاية.