تعود الأعمال الفنية والدراما القسنطينية للظهور من جديد بعد غياب دام سنوات، وذلك عبر إنتاج أضخم عمل درامي يتكون من 29 حلقة والذي يعتبر الأول من نوعه من حيث إنتاج المسلسلات الدرامية، «الشعب» تحدّثت مع إحدى مبدعي الفن السابع الفنان كريم بودشيش، والذي يشارك حاليا في تصوير مشاهد المسلسل الاجتماعي الدرامي الجديد «الوداع الأخير»، المنتظر بثه ضمن الشبكة البرامجية للتلفزيون الجزائري في شهر رمضان المقبل. أكّد أنّ العمل الفني الذي كان من إخراج حسين ناصيف وسيناريو زهرة عجايمي لا يزال متواصلا، حيث تجاوزت ساعات التصوير الخمسون يوما منذ انطلاقها، بدءا بالمشاهد الداخلية التي تم تصوير معظمها بولاية قسنطينة، لينتقل الفريق بعدها نهاية الأسبوع لولاية عنابة لاستكمال المشاهد الخارجية من العمل، هذا ومن جهته صرح الفنان كريم بودشيش ومساعد المخرج الأول ومتقمص دور رجل أعمال بالسلسلة الدرامية، بأن هذا العمل الدرامي الذي يسلط الضوء على المشاكل الأسرية ضمن قالب اجتماعي يعد بمثابة مغامرة كبيرة وتحدّ يدخل منافسة شرسة، تضاف إلى الأعمال الضخمة التي ستعرض أمام المشاهد خلال شهر رمضان المرتقب على مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية. هذا وقد أضاف أن المسلسل الدرامي ورغم قوة المنافسة التي سيشهدها خلال شهر رمضان المقبل، إلا أنهم وكفريق عمل يراهن على قوة السيناريو وعلى الأداء المتمكن لكوكبة من الممثلين على غرار الممثلة ريم طاكوشت، محمد الاطاهر زاوي، كمال رويني، نور الدين بشكري مع مشاركة للفنانة القديرة شافية بوذراع، حيث اعتبرهم ممثلين واعين بالمسؤلية جيدا، هذا إلى جانب عدد من الوجوه الشابة من بينها شمس الدين دري الذي يقدم دورا رئيسيا في المسلسل كأول مشاركة تقدم للجمهور. مشيرا أنّ «الوداع الأخير» الذي يضم 29 حلقة هو سابقة في محطة قسنطينة، إذ يعد الإنتاج الأول للتلفزيون الجزائري، معربا في ذات الصدد عن تفاؤله بتحقيق العمل للنجاح المنشود ذلك في ظل تحمل كل الطاقم الفني والتقني للمسؤولية لتكون بمثابة صحوة ومرحلة قوة ستجعل من قسنطينة رائدة في الإنتاج الدرامي، مصرحا فيما يخص الإنتاجات المسرحية أنه سيتفرّغ بعد الانتهاء من المسلسل لإخراج بعض الأعمال المسرحية، حيث تلقى اقتراحات من عدة مسارح لإخراج بعض الأعمال تحضيرا لمهرجان المسرح الأمازيغي، وكذا مهرجان المسرح المحترف مع الانطلاق في إنتاج عمل جديد على مستوى مسرح قسنطينة الجهوي.