تشهد مصلحة الحالة المدنية لبلدية الثنية بولاية بومرداس ضغطا كبيرا من المواطنين الذين يشكلون طوابير غير متناهية منذ افتتاح شبابيك المصلحة من اجل استخراج مختلف الوثائق الإدارية خاصة منها شهادة الميلاد الخاصة المستعملة في ملف بطاقة التعريف وجواز السفر البيوميتريين. وقد خلقت هذه الوضعية حالة من التذمر وسط المواطنين الذين سئموا من طول الانتظار وبطء الخدمات من طرف الأعوان الذين يشتكون بدورهم من الضغط ونقص عدد المستخدمين وبالخصوص في بعض الشبابيك التي تعرف إقبالا متزايدا وبصفة يومية في حين لا يسهر على خدمتهم إلا موظف واحد مثل شباك الحالة العائلية وشهادة الميلاد وكذا شباك التصديق وأكثر من هذا كما سجلناه في عين المكان من خلال حديثنا مع بعض المواطنين القاطنين بالبلدية فان البيروقراطية وتعقد الخدمات على بساطتها زاد من حدة التوتر والنرفزة الظاهرة على الوجوه إلى درجة حدوث مناوشات وتراشق بالكلمات سواء بين المواطنين والأعوان أو بين المواطنين فيما بينهم حول الأسبقية في الطابور، ومن الأمثلة على ذلك التي تبرز تدني الخدمات إجراءات التصديق على الوثائق التي من المفترض ألا تتجاوز ثواني معدودات أضحت تأخذ أكثر من نصف ساعة أحيانا بسبب تجزئة العملية وارتباطها بسلسلة من المراقبة والختم إلى الإمضاء في مكتب آخر بعيدا عن المصلحة وكلها عملية يقوم بها عون واحد في رحلة ذهاب وإياب تاركا عشرات المواطنين ينتظرون دورهم في طابور يمتد إلى الخارج أحيانا، ونفس الحالة أيضا يشهدها شباك التصديق على الوثائق ببلدية بومرداس الذي أضحى عبارة عن نقطة سوداء تزعج المواطنين وأكثرهم من الطلبة الذين يتجهون إلى هذه المصلحة بهدف إتمام ملفاتهم المختلفة، إلا أنه وحسب العديد ممن تحدثنا إليهم فان أسباب الظاهرة لا تكمن في الإقبال الكبير والمتزايد بل يكمن بالدرجة الأولى في غياب التنظيم والمراقبة الصارمة من قبل المسؤولين على المصالح لان العملية في نظرهم لا تتطلب سوى إجراءات تنظيمية بسيطة للسهر الجيد على أداء الخدمة العمومية وتسهيل المهمة على المواطن الذي أنهكته البيروقراطية الإدارية والملفات الطويلة التي لا تنتهي لكن الحديث عن القضية بولاية بومرداس قد يطول لان هذه الحالة غير مقتصرة على بلدية الثنية بعينها بل تتقاسمها عدة بلديات وهو ما يتطلب إجراءات سريعة من قبل السلطات المحلية لتنظيم أحسن هذه المصالح الحساسة في حياة المواطن.