تعرف مصلحة الحالة المدنية بعاصمة الولاية تبسة ضغطا وحالة فوضى لم تشهدها من قبل، نتيجة الاكتظاظ والطوابير اللامتناهية أمام شبابيك الحالة المدنية، حيث تحوّلت هذه المصلحة إلى فضاء للمناوشات بين الإداريين والمواطنين وبين المواطنين في معظم الأحيان، ما أحدث نوعا من الفوضى وتنامي ظاهرة الاعتداءات والسطو والسرقة من طرف عصابات مشكّلة من شباب مراهقين مدعمين من بعض الأشخاص المجندين من أجل خلق الفوضى أمام الشبابيك. وحسب مصادرمقربة من مصلحة الحالة المدنية، فإن سبب الاكتظاظ يعود بالأساس إلى بطء وتيرة إنجاز الوثائق والأخطاء المتتالية، وكذا سوء التحكم في سجلات الحالة المدنية التي تشير بشأنها ذات المصادر أن أزيد من 52 بالمئة منها ممزقة ومهددة بالإتلاف لسوء التحكم ونقص التأطيرالمؤهل وتماطل في الاعتناء بهذه الدفاتر التي تعد مكسبا هاما. كما تذهب بعض المصادر إلى أن التأخر في استخراج الوثيقة البيومترية المصطلح على تسميتها ب “خ 12” والتي تتجاوز في غالب الأحيان 20 يوما يعود إلى الكم الهائل من الطلب على هذه الوثيقة من طرف المواطنين و التي تتطلب المرور عبر ثلاث مراحل معقدة لاستخراجها، وهو ما جعل المواطن يعيش حالة من القلق والتذمر أمام تزايد الإقبال على مصالح الحالة المدنية. وتشير مصالح البلدية أن الاكتظاظ والتأخر يتحمّل جزءا من مسؤوليته المواطن كونه يفضل عدم التوجه إلى الفروع المتواجدة بأحياء المدينة والتي يتجاوز عددها 09 فروع لتسهيل عملية استخراج الوثائق الإدارية للتقليص من حدة الاكتظاظ والمظاهر السلبية التي تعيشها مصلحة الحالة المدنية المركزية. كما أن هاجس الخوف يواجه العديد من التلاميذ المقبلين على مختلف الامتحانات في استخراج بطاقة التعريف الوطنية أمام التعقيدات التي تواجههم في استخراج الوثائق المطلوبة من المصالح الإدارية، التي أصبحت تعجيزية في جل الإدارات المكلفة، والأمر سيان بالنسبة للشباب المتهافتين هذه الأيام على تكوين ملفات لوكالة التشغيل أو وكالة “ أنساج” وغيرها.