تحدث مسؤول إسرائيلي رفيع عن ضمانات مكتوبة قدمتها واشنطن لتل أبيب من أجل إقناعها باستئناف المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية، التي جددت رفضها الربط بين تقديم تعهدات أمنية وبين تجميد الاستيطان ثلاثة أشهر. وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي آراد -متحدثا إلى القناة الإسرائيلية الثانية يوم السبت- إن الضمانات تشمل تعهدا بألا تطلب واشنطن تجميدا آخر بعد أن ينتهي التعليق الذي يفترض أن يستمر تسعين يوما. وقال: المهم أن يكون واضحا دون أدنى شك.. أنه لن يكون هناك طلب إضافي، ومطالب أميركية بتجميدات أو تقييدات أخرى. وتريد واشنطن بالعرض الذي يستثني من التجميد الاستيطان في القدسالشرقية- تحفيز إسرائيل على استئناف مفاوضاتٍ مباشرة تعثرت مجددا في سبتمبر الماضي بعد انتهاء تجميد للاستيطان استمر عشرة أشهر. وحسب تقارير إعلامية فإن الضمانات الأمنية تشمل عشرين طائرة مقاتلة متطورة من طراز أف 35، قيمتها ثلاثة مليارات دولار، وعشرين مليار دولار من المساعدات، وتعهدا بإحباط أي قرار ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي. لكن آراد قال: إن طائرات الشبح ليست هدية، بل ستدفع إسرائيل ثمنها. وتحدث عن اجتماع من المنتظر أن يعقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزرائه وأعضاء حزبه (الليكود) أمس لمناقشة الصفقة. ولم تعلق واشنطن بعد على هذه التصريحات، لكنها قالت الجمعة إنها مستعدة لتقديم ضمانات مكتوبة إن استدعى الأمر. ورفضت السلطة الفلسطينية من جهتها الربط بين المساعدات الأميركية لإسرائيل وتجميد الاستيطان، وإن أكدت أنها لم تبلَّغ رسميا بالصفقة بعد. وجدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التذكير بأن ما تريده السلطة هو وقف الاستيطان تماما في الضفة والقدسالشرقية، لا تجميده لبعض الوقت. وفي القاهرة قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى: إنه التقى يوم السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتفق معه على الخطوات الواجب اتخاذها فور إعلان تفاصيل الصفقة، التي تسبب -حسب قوله- انزعاجا عربيا كبيرا، ويمكن أن تحدث اضطرابا كبيرا في المنطقة. وقال: إن البدائل مطروحة والإجراءات ستتخذ في اللحظة المناسبة. وتحدث عن اجتماع فوري للجنة المتابعة العربية على مستوى وزراء الخارجية سيدعو إليه عندما تعلن تفاصيل الصفقة.