أكد مصدر إسرائيلي رفيع على ضمانات مكتوبة قدمتها واشنطن لتل أبيب، من أجل إقناعها باستئناف المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية. وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، عوزي آراد، متحدثا إلى القناة الإسرائيلية الثانية، إن الضمانات تشمل تعهدا بألا تطلب واشنطن تجميدا آخر بعد أن ينتهي التعليق الذي يفترض أن يستمر 90 يوما. وقال: ''المهم أن يكون واضحا دون أدنى شك... إنه لن يكون هناك طلب إضافي، ومطالب أمريكية بتجميد أو تقييد أخرى''. وتريد واشنطن بالعرض الذي يستثني من التجميد الاستيطان في القدسالشرقية، تحفيز إسرائيل على استئناف مفاوضاتٍ مباشرة تعثرت مجددا في سبتمبر الماضي، بعد انتهاء تجميد للاستيطان استمر عشرة أشهر. وحسب تقارير إعلامية فإن الضمانات الأمنية تشمل 20 طائرة مقاتلة متطورة من طراز أف 35، قيمتها 3 مليارات دولار و20 مليار دولار من المساعدات، وتعهدا بإحباط أي قرار ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي. لكن آراد قال إن الطائرات ليست هدية، بل ستدفع إسرائيل ثمنها. ولم تعلق واشنطن بعد على هذه التصريحات، لكنها قالت، الجمعة، إنها مستعدة لتقديم ضمانات مكتوبة إن استدعى الأمر. ورفضت السلطة الفلسطينية من جهتها الربط بين المساعدات الأمريكية لإسرائيل وتجميد الاستيطان، وإن أكدت أنها لم تبلَّغ رسميا بالصفقة بعد. وجدد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، التذكير بأن ما تريده السلطة هو وقف الاستيطان تماما في الضفة والقدسالشرقية، لا تجميده لبعض الوقت. وخرج آلاف المتظاهرين، أمس، إلى الشارع في القدس، معظمهم أطفال، احتجاجا أمام مكتب نتانياهو على وقف الاستيطان.