أكد وزير النقل، عمار تو، أن تشغيل الخط الاول من مترو الجزائرالممتد على مسافة 10 كيلومتر، الرابط بين حي البدر والبريد المركزي تم استكماله وسيتم تسليمه السنة المقبلة وفقا للتاريخ الذي اعلن عنه الوزير الاول امام نواب المجلس الشعبي الوطني وقدرت كلفة الانجاز 2،1 مليار دولار ما يعادل 90 مليار دج، ولم يعرف تكاليف اضافية وتسيير غلافه المالي كان جيدا على حد تعبيره. ابرز عمار تو من خلال حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الاذاعية الثالثة، ان اشغال مترو الجزائر لم تعرف تاخرا لان انطلاق التجسيد الفعلي لهذا المشروع العملاق كانت في مارس 2006، وليس في الثمانينات كما يردد ذلك البعض. واضاف في سياق متصل انه تم استكمال جميع محطات مترو الجزائر، كما ان مجمل التجهيزات اضحت عملية وتم استيلام مجموع القطارات، وهي حاليا تحت التجربة الديناميكية التي باشرها المتعامل الاجنبي المتحصل على رخصة استغلال المترو بعد ان قام بتكوين المكونين في قيادة القطارات في انتظار توفير 500 منصب شغل. وبالنسبة لمشروع مترو وهران فان دراسته التفصيلية قد انطلقت ومن المقرر فتح مناقصة في 10 ديسمبر القادم. على غرار مترو الجزائر بلغت اشغال التراموي تقدما في الانجاز، حيث من المنتظر ان يستلم الخط الرابط ما بين باب الزوار وبرج الكيفان الذي دخل مرحلة التجريب منذ الاشهر القليلة الماضية في شهر مارس 2011، يؤكد المسؤول الاول على قطاع النقل. وابرز في هذا الصدد ان القاطرات يتم تركيبها في بلادنا في اطار الشراكة (حصة الجزائر تقدر ب 51 بالمائة) مفيدا بان قيمة تركيب 17 تراموي تصل الى 600 مليار دج. واوضح في سياق متصل ان تركيب وصيانة القاطرات بالجزائر يساهم بتقليص فاتورة استيراد قاطرات التراموي ويسمح باستحداث نسيج صناعي للمناولين. وبخصوص مشاريع انجاز خطوط السكك الحديدية الذي يعد برنامج طموح للبلد وتجسيده نقطة انطلاق لعملية انتشار في البعد المكاني للنشاطات الاقتصادية والاجتماعية والصناعية. وحسب الوزير فان هذا القطاع حقق تقدما ملموسا وينتظر الرفع من حجم الشبكة الوطنية لخطوط السكك الحديدية، اذ ستنتقل من 3500 كلم سنة 2010 الى 10500 كلم سنة 2014، مما يضمن تكثيف معتبر للشبكة في الشمال، الجنوب والهضاب العليا. وتجدر الاشارة إلى ان قطاع النقل يحتل الصدارة من حيث الاغلفة المالية المرصودة لتجسيد المخطط الخماسي 2010 2014-، ما يعكس الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لتطوير المشاريع في قطاع السكك الحديدية، مترو الجزائر والتراموي، وهي تعمل جاهدة من خلال البرامج والمخططات لاستدراك التاخر الكبير الذي تعرفه الجزائر في هذا المجال.