اعلن وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان ، أمس، بالجزائر عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع هيئة الطيران المدني السعودي حول البرنامج الجديد للرحلات الجوية المخصصة لنقل الحجاج في هذا الموسمي والذي سيمكن من تفادي مشكل تمديد إقامة الحجاج بالبقاع المقدسة إلى 40 يوما. وصرح زعلان على هامش اجتماع مع اللجنة المشتركة متعددة القطاعات لتنظيم عملية الحج بأنه «تم إجراء اتصالات مع هيئة الطيران المدني السعودي أفضت إلى حل الكثير من المشاكل ومن أبرزها مشكلة تمديد فترة اقامة الحجاج إلى 40 يوما». وأضاف بأنه «بفضل تدخل جميع الجهات المعنية وتضافر جهودها تم تجاوز هذا المشكل وبالتالي الرجوع إلى الفترة الطبيعية لإقامة الحجاج (المقدرة بحوالي شهر)». وشارك في هذا الاجتماع الذي ترأسه وزير الأشغال العمومية والنقل ممثلو وزارات الشؤون الدينية و الأوقاف والداخلية والسياحة والديوان الوطني للحج والعمرة وشركة الخطوط الجوية الجزائرية. وخلال هذا اللقاء جرى التنسيق بين مختلف الأطراف قصد وضع الترتيبات الضرورية للشروع في بيع تذاكر الرحلات الجوية للحج قريبا، حسب زعلان الذي اكد بأن «النقل يعتبر حلقة رئيسية في تنظيم الحج، يحظى بمتابعة مستمرة لضمان التنقل إلى البقاع المقدسة في احسن الظروف ودون مشاكل تذكر». من جهته أوضح المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية بخوش علاش بأن الشركة قامت بتبليغ برنامج الرحلات للطيران المدني السعودي في الفاتح من مارس الماضي غير أن هذه الأخيرة طلبت مراجعته. وأبدت هيئة الطيران المدني السعودي موافقتها المبدئية بخصوص البرنامج المعدل في انتظار الموافقة النهائية التي ستصدر بغضون 15 يوماي يضيف المدير العام. وبعد اعتماد البرنامج الجديد بصفة نهائية، سيتم الشروع في بيع تذاكر السفر إلى البقاع المقدسة على مستوى شبابيك الخطوط الجوية الجزائرية. وطمأن من جانبه المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة بأن موسم الحج المقبل سيكون «ناجحا جدا بحيث سيتم اعتماد اسلوب في التنظيم يسمح بمعالجة كل الاختلالات المسجلة الموسم الماضي». وعن اجتماع اليوم اعتبر بأن هذا اللقاء كان «جد مثمر، تم خلاله تذليل كل الصعاب» مشيرا إلى اهمية قطاع النقل الذي يعد «العمود الفقري» في تنظيم عملية الحج بالنظر لدوره الأساسي في تنظيم الرحلات وتوزيعها على الوكالات والتعاقد في مختلف الخدمات في البقاع المقدسة والتقدم بطلبات التأشيرة. وكشف ممثل وزارة السياحة في هذا الاجتماع مصطفى لاراشيش، بأن حوالي 42 وكالة سياحة وأسفار (بما فيها الوكالتان العموميتان) ستشارك في تنظيم عملية الحج إلى جانب البعثة الرسمية. واعتبر أن برنامج الرحلات من أبرز هواجس الوكالات السياحية المنظمة بالنظر لتأثيره في تسويق منتجاتهما وبالتالي التحكم في مستوى المبيعات.