اختتم، أول أمس، بقصر المعارض بالصنوبر البحري ڤصافكسڤ الصالون الدولي ڤاغرو اكسبوڤ ، وقد اغتنم العديد من العارضين الوطنيين فرصة هذا اللقاء لربط علاقات مع نظرائهم الاجانب لاقامة شراكة في عدة مجالات منها انتاج الاسمدة العضوية، غير ان مجال الاتصال كان ناقصا حيث لم يتسن لنا الحصول على المعلومات قصد الوقوف عند المشاكل التي تواجه المهنيون، والتي تعيق تطور القطاع الفلاحي المعول عليه في تحقيق الأمن الغذائي. ففي مجال انتاج العسل على سبيل المثال، اكتفى العارضون في الصالون بالترويج لمنافع المنتوج قصد التوصل الى بيع اكبر كمية ممكنة، لتغطية تكاليف المعرض على حد قول احد العارضين، بينما لم يتحدثوا لنا عن نيتهم في تصدير المنتوج الى الخارج، خاصة وان السلطات العمومية اتخذت موخرا اجراءات لتنظيم هذا النشاط لضبط قائمة المنتجين وحماية المستهلكين من العسل المغشوش الذي يباع بسعر باهض كما لو انه حر. اهم المعروضات في هذا الصالون تمثلت في الآلات الفلاحية حيث ان إدخال المكننة في جميع الانشطة الفلاحية تعد ضرورية لتطوير القطاع، خاصة وان الدولة قامت بمجهودات لإنعاش مركب صناعة آلات الحصاد بسيدي بلعباس ومصنع المحركات بسمارة بقسنطينة لتجاوز الصعوبات التي يواجهها الفلاحون لاقتناء ما يلزمهم من هذه الآلات لتطوير النشاط الفلاحي، وقد سمحت الاجراءات المتخذة في هذا المجال للتعاونيات باقتناء 500 الة حصاد و 200 جرار. وبالرغم من اهمية المكننة في الفلاحة، الا ان المعلومات التي كنا نريد الحصول عليها من العارضين كانت قليلة، بسبب عدم تفويض المسيرين واصحاب شركات الاستيراد الآلات الفلاحية من ينوب عنهم في الاتصال، والاهم بالنسبة للعارضين هو كيفية الحصول على صفقات بيع المنتوجات التي يعرضونها، في حين ان التصدير لا يتحدثون عنه في الغالب، بالرغم من ان الهدف من تنظيم الصالون كما تدل عليه كلمة «اكسبو» هو بحث فرص التصدير بالنسبة لبعض الفروع الفلاحية كالتمور بعلامة جزائرية، خاصة وانها مطلوبة في الخارج نظرا لجودتها. وكان منتظرا ان يحقق الصالون الهدف التي نظم من اجلها وهو ان يكون فضاء لمعاجة المشاكل المطروحة بنظرة تشاركية خاصة بعد ان انتقل من الطبعة الوطنية الى الدولية، الا ان هذه الغاية ما تزال بعيدة المنال كما يرى البعض منهم.