إنتقد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني «الأفلان» عبد العزيز بلخادم مجددا الأعضاء القياديين المنشقين معيبا عليهم عدم رفع انشغالاتهم على مستوى اللجنة المركزية مثلما ينص عليه قانون الحزب. وفي سياق مغاير أوضح بأنه عمد شخصيا إلى تأخير عقد قمة التحاف الرئاسي إلى مابعد مناقشة بيان السياسة العامة، نظرا لإنشغال التشكيلة بعملية إعادة الهيكلة التي سجلت تأخرا. عاد المسؤول الأول عن الحزب العتيد في كلمة ألقاها لدى إقتتاحه أمس بفندق الرياض لقاء حضره المحافظون والمشرفون إلى الصراع الذي تعيش على وقعه التشكيلة، معثبرا بأنها ظاهرة صحية تميزه عن باقي الأحزاب، لكن ذلك لم يمنعه من معاتبة المنشقين مؤكدا بأنه لابد من مناقشة كل المسائل سواء تعلق الأمر برشوة أو اختلاس على مستوى اللجنة المركزية، أما الشائعات أضاف يقول وما أكثرها لاتليق بمقام الرجال ولاتخدم الحزب ولا تنفع اصحابها. وحذر بلخادم من المحاولات الهادفة إلى إحداث هزات في الحزب من أجل زعزعته في إشارة الى التحركات التي أعقبت الإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي للحزب التي لم تكن تعبر عن غضب حسبه لأنه لو كان الأمر كذلك لطوي أياما بعد ذلك ولم يصل إلى حد التشطير والتجزئة وهو أمر غير مقبول لأنه إضعاف للحزب وإضعاف للجزائر، ذاهبا إلى أبعد من ذلك بتذكيره للعواقب التي نجمت عن الهزة العنيفة التي عاشها الحزب في 1988 وماحدث للجزائر بعدها. ودافع بلخادم مطولا عن تشكيلة المكتب السياسي حيث أكد بأن كل أعضاء الهيئة التنفيذية كانوا في لجنة تحضير المؤتمر التاسع، مذكرا بأن إعداد المكتب السياسي استغرق شهرا و3 أيام ولم يتوقف عند هذا الحد متحديا الجميع بأنه حتى وإن اختيرت تشكيلة أخرى لم تكن لتلقى الإجماع وستعوف نفس التبعات. وفي كلام وجهه إلى الغاضبين قال بلخادم أن قيمة المناضل في ذاته وليس في منصبه أو موقعه. وبعد ما أشار إلى أن '' الأفلان '' ليس حزب طوائف بل هو حفاظ على رسالة 1 نوفمبر، لم يفوت بلخادم الفرصة للتوضيح بأن ''الحزب ليس ملكية للأشخاص، وأكثر من هذا منقصة للرجال أن يقولو أنهم تابعين لفلان''. وأشار إلى أن المناضلين الذين ينشطون بأحزاب أخرى لم تتجاوز 3 حالات، وأقر بلخادم بأن أسباب تأخر عملية الهيكلة التي دأب عليها الحزب بعد كل مؤتمر وتوقفت في مرحلة ما ليتم استئنافها بعد المؤتمر التاسع مردها صعوبة تحديد الوعاء الإنتخابي واعتماد سجلات القسمات، مؤكدا بأن العملية ليست هينة وتزامنت مع أداء مناسك الحج وتحضير ملتقى نصرة الأسرى في سجون الاحتلال المقرر مطلع ديسمبر الداخل، ولم يفوت الفرصة للتأكيد بأن الغائبين متواجدين في مهام في الخارج لتفادي التأويلات.