أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني «الأفلان» بأن المكتب السياسي لن يكون موقعا للتميز، بل هو ميدان ومجموعة مكلفة بالتنفيذ والاستشراف، وحرص على التوضيح بأنه وعلى عكس ما تداول مؤخرا، فإن اجتما اللجنة التنفيذية لم يتأخر كونها اجتمعت قبل اختتام اشغال المؤتمر التاسع، كما أن الحزب لم يتحصل على وصل ايدا الملف إلا نهار أمس على أن يتلقى ردا من وزارة الداخلية في أجل لا يتعدى شهرا، ورغم ذلك تمسك بلخادم باجتما أمس لعدم تأخير نشاطات التشكيلة. عاد بلخادم في كلمة مطولة ألقاها أمس لدى اشرافه على ثاني اجتما للجنة المركزية المنبثقة عن أشغال المؤتمر التاسع للحزب العتيد المنعقد شهر مارس الأخير، الانشغال الذي طرح خلال الأيام الأخيرة والمتعلق بالبطء في تنصيب المكتب السياسي وتأخر انعقاد دورة اللجنة المركزية بعد مرور 5 أسابيع كاملة عن اختتام أشغال المؤتمر، وفي هذا الشأن أوضح بلخادم خلال اللقاء الذي حضره أعضاء اللجنة بالاضافة الى مدعوين بفندق الرياض بأن الأمر بسيط ولا ينبغي تحميل الأحداث أكثر من حقها، مضيفا، بأن الدورة الاولى للجنة التنفيذية لم تعقد أمس وإنما قبل اختتام اشغال المؤتمر التاسع وكان لابد من وقت يفصل بين الدورتين. وذهب بلخادم في توضيحاته الى أبعد من ذلك، حيث أكد بأن التشكيلة وقبل عقد اجتما اللجنة المركزية لعرض تشكيلة المكتب السياسي كان لابد من تقديم ملف لوزارة الداخلية والجماعات المحلية لتتأكد بذلك عضوية المنتخبين في اللجنة التنفيذية وفق ما ينص عليه القانون، «الأفلان» لم يتحصل على وصل الايدا إلا يوم أمس، هذه التصريحات على لسان المسؤول الأول على البيت العتيد تفسر وإن لم يشر إليه بطريقة مباشرة تأجيل الاجتما لمرتين متتاليتين ويكون بلخادم قد فضل التريث الى غاية التأكد من عضوية اللجنة التنفيذية لينطلق في الاجراءات الموالية لاستئناف النشاط الحزبي. ولعل ما يؤكد هذا الطرح، إن بلخادم قال بصريح العبارة بأنه كان «يفترض تأجيل الدورة مرة أخرى الى أن يأتي الرد من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لكنني فضلت أن لا أؤخر النشاط الحزبي» والتساؤلات التي ينبغي أن تطرح -أضاف يقول - كيف ستنطلق في هذه المرحلة؟ ماهي الأولويات؟ كيف نتحد لتحقيق أهداف الحزب على مدى الخمس سنوات المقبلة. وبعدما جدد تأكيد نجاح أشغال المؤتمر الذي كرس تجاوز مرحلة صعبة مر بها الحزب، أكد بأن نتائج المؤتمر تحمل القيادة الحالية مسؤوليات كبيرة وتحسبا لذلك لا مكان للذين لديهم نظرة ضيقة لاسيما وأنه تم الالتزام بتحقيق ما حملته نصوص المؤتمر ليكون الحزب القوة الجامعة والدافعة. ولم يفوت ذات المسؤول المناسبة ليوضح مسألة هامة تخص المكتب السياسي الذي أعلن أمس عن قائمته، حيث أوضح بأن هذه الهيئة التي شهدت تنافسا كبيرا على عضويتها لن تكون موقعا للتميز وإنما هو ميدان ومجموعة مكلفة بالتنفيذ والتفكير والاستشراف والاقتراح، متواصلة مع قواعد الحزب وما يتعلق بالحياة اليومية للمواطن، «لافتا الانتباه في السياق ذاته بأن «الافلان» ليس وحده في الساحة السياسية وإنه مهما بلغت قوته الجماهيرية، فإنها تتطلب المزيد من التواصل والانفتاح والتعامل مع المواطنين. وأفاد الأمين العام ل «الافلان» في السياق ذاته بأن الحزب مقبل على مرحلة لها مميزاتها واستحقاقاتها، مضيفا بأنه «ليس هناك استعداد لاغراق أنفسنا في هوامش ليست لها علاقة بالمصالح العليا للحزب وتشغلنا عن مهامنا، لابد من تواجدنا في الميدان بحضور مكثف ومستمر». للإشارة، فإن جدول أعمال الدورة تضمن عدة نقاط منها تشكيل لجنة واحدة لدراسة مشروعي النظام الداخلي للحزب واللجنة المركزية لتفادي تضارب الآراء وعرض تشكيلته لجنتين ينص عليهما القانون الأساسي للحزب الخاصة بالانضباط والمالية بالاضافة الى فتح نقاش وكشف تشكيلة المكتب السياسي التي يعينها الأمين العام.