شهدت جامعة بن يوسف بن خدة اقبالا كبيرا للطلبة الجامعيين بغرض القيام بالتسجيلات الجامعية او التسجيل في مسابقة امتحان شهادة الماجستير او القيام بالتحويل الى الفرع المراد دراسته، في حين بعض الطلبة تقدموا الى المصلحة البيداغوجية لسحب كشف نقاط شهادة البكالوريا للقيام بشهادة الليسانس ثانية او الحصول على الشهادة النهائية للسفر للخارج. وفي تلك الاثناء وجدنا عمال الادارة يشتكون من سوء تنظيم الطلبة ونفس الامر تلمسه لدى الطلبة الذين يشتكون بدورهم من تقاعس عمال الادارة في القيام بمهامهم تجاه الطلبة، والتأخر في تلبية طلباتهم، فمثلا تجد في مصلحة الارشيف التابعة لقسم جامعة التكوين المتواصل، ادارية واحدة تقوم بمهام الاخريات، اللائي تبقى مهمتهن تبادل اطراف الحديث. ويأتي هذا التقاعص الاداري في ظل ما عرفه قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، من اصلاحات شاملة للمنظومة التربوية الجامعية بداية هذه العشرية عبر تجنيد امكانيات هامة لضمان ظروف استقبال احسن وتأطير جيد، وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي حث القطاع على تكثيف برامج التوأمة مع الجامعات الاجنبية وتحسين وسائل التوثيق المتوفرة لفائدة طلبتنا. بما في ذلك الاطلاع على المكتبات والوثائق على مستوى الجامعات الاجنبية الكبرى، مما سيسمح بتحسين نوعية المعارف لدى الطلبة والاساتذة على حد سواء. وفي هذا الصدد، ذكر السيد الرئيس اعضاء حكومته بالتعليمة التي اعطاها بخصوص انشاء مدارس عليا مختصة موجهة لتكوين اطارات تستجيب للاحتياجات الخاصة لبعض القطاعات. واكد في هذا السياق بأن مناصب العمل التي تتيحها الدولة ستبقى دائما مفتوحة، وهذا في ظل احترام مبدأ تكافؤ الفرص لدى الكفاءات المتعادلة، مضيفا بأنه ينتظر من الجامعة دعما في مجال بروز هذه المدارس العليا المتخصصة، وايضا ترقية المبادلات البيداغوجية بين هذه المدارس ومختلف جامعات الوطن. ولانجاح ذلك، فقد تم مضاعفة اعداد الاساتذة والطلبة والوسائل البيداغوجية، بالاضافة الى رفع المصاريف السنوية لميزانية التجهيز المخصصة للتعليم في ظرف ثماني سنوات لترتفع من 11 مليار دج سنة 2000 الى اكثر من 66 مليار دج سنة .2008 وكذا رفع ميزانية التسيير المخصصة للقطاع الى اربعة اضعاف، لتنتقل من 39 مليار دج سنة 2000 الى اكثر من 129 مليار دج سنة ,2008 وانتقلت قيمة الموارد المالية المخصصة للخدمات الجامعية من 16 مليار دج سنة 2000 الى 55 مليار دج سنة .2008 وللاشارة، فان عدد الطلبة المتحصلين على منحة ارتفع بأكثر من 100٪ في ظرف ثماني سنوات اي من 394 الف سنة 2000 ليصل هذه السنة الى 890 الف طالب. زيادة على ذلك، فان الجامعة الجزائرية تستعد هذه السنة لاستقبال 260 الف طالب جديد منهم 64٪ اناث، مما سيرفع العدد الاجمالي للطلبة للفترة 2008 / 2009 الى 1160 الف طالب موزعين حسب الاطوار. فقد سجلت نسبة 37,38٪ طالب مسجل في تخصص العلوم والتكنولوجيات وعلوم الطبيعة والحياة، و 62,62٪ بتخصص آداب ولغات وعلوم انسانية في حين عرف نظام »أل أم دي« تسجيل 110 .167 طالب و 146 .455 طالب في النظام الكلاسيكي، و 7,673 طالب في نظام المدى القصير، و 138,782 مسجلين في المدى الطويل. وتدعمت الجامعة بانشاء اربعة مراكز جامعية جديدة بكل من ميلة، عين تيموشنت وغليزان وتيسمسيلت، وذلك في اطار المخطط المدير القطاعي لتطوير البطاقة الجامعية وبلغ عدد الاساتذة الدائمين 31,703 من بينهم 6,120 بروفيسورات، واساتذة محاضرين. وتم فتح 5,688 منصب مالي جديد لتوظيف اساتذة مساعدين، واللجوء الى الاساتذة المشاركين، وفتح 7,040 مركز تكوين في الماجستير و 676 مدارس الدكتوراه. كما منحت 420 منحة تكوين لصالح الاساتذة المساعدين والمكلفين بالدروس لاستكمال اطروحات الدكتوراة، و 100 منحة للمتفوقين في التدرج والذين يتم اختيارهم عن طريق مسابقة وطنية. ------------------------------------------------------------------------