أطلقت السّلطات الولائية مخطّطا خاصا بشهر رمضان للقضاء على الندرة، وضمان النوعية ومحاربة التجارة الفوضوية التي ترى السلطات أنّها سبب مباشرلانتشار المواد غير الصالحة للاستهلاك التي تؤثر على الصحة العمومية. وهكذا باشرت السيدة لبيبة ويناز والي الولاية بالتعاون مع رؤساء البلديات ومصالح الامن ومديرية التجارة بالقضاء على بؤر التجارة الفوضوية بشوارع مدينة تموشنت، التي تم تطهيرها من ما يزيد من 400 تاجر فوضوي وتحويلهم الى فضاءات تجارية منظمة لكي يسهل مراقبتهم من جهة والقضاء على مظاهر الأمراض والتسممات الناجمة عن بيع المواد الاستهلاكية على الأرض على غرار الخبز. من جانب آخر دعّمت السلطات الأسواق وسهّلت عملية دعمها بالمواد الغذائية عن طريق الترخيص لفضاءات إقامة معارض لبيع المنتجات بأسعار تنافسية، كما شجّعت أسواق الجملة بكل من عين تموشنت ورشقون وتشجيع الفلاحين بدعمها بالخضر خاصة المناطق الشرقية والغربية على غرار ولهاصة التي تعرف انتاجا وافرا من البقوليات والجزر والبصل والثوم ومختلف الخضر، زيادة على ناحية بني غنام المعروفة بإنتاج القصبر والنعناع، والتي من المفروض أن تدعّم الولاية بهذه المنتجات الأساسية. وفي مجال الصيد البحري الذي تعتبر عين تموشنت رائدة فيه، أعطت الوالي إشارة الانطلاق الرسمي لمبادرة بيع لمنتوجات الصيد البحري وتربية المائيات بميناء بني صاف الشهير، مع تكريم لعدد من قدماء الصيادين المحترفين لتحفيزهم على توفير المنتوج وتشجيعهم على العمل،خصوصا وأن بني صاف تعد إحدى أهم الموانئ المنتجة لمختلف الأسماك ورائدة في انتاج السردين، يضاف إلى ميناء بوزجار الذي يعد كذلك أحد الأعمدة الرئيسية في الإنتاج السمكي. وعن الحليب ومشتقاته ورغم أن الولاية تعرف نقصا في مجال مركبات الحليب، إلا ان السلطات الولائية وضعت مخططا لتفادي الندرة من خلال ضمان توفير الحليب من الولايات المجاورة على غرار مركبات تلمسان والرمشي للمنطقة الغربية، وذلك من خلال استغلال دعم فلاحي المنطقة لهذه المركبات بحليب الابقار، في حين ربط المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية بناحية وهران، فيما تبقى المنطقة الشرقية ومقر الولاية تتدعم من سيدي بلعباس المعروفة بوفرة الإنتاج. وعن اللحوم والدواجن، فقد سطّرت مصالح البيطرة التابعة لمديرية الفلاحة مخططا لمراقبة المذابح لضمان وفرة اللحوم من جهة ومطابقتها من ناحية أخرى لحماية المواطن من أخطارها، وفي مجال الدواجن ونظرا لاحتواء عين تموشنت على مذبح هام بمنطقة عين الكيحل الذي من شأنه ضمان التغطية للسوق بالدواجن بأسعار تنافسية. ومن أجل حماية المواطن من شتى أنواع المضاربة وأخطار التسممات خاصة من لدن بائعي المنتجات الشديدة الحساسية والحلويات الموسمية واللحوم، سطّرت مديرية التجارة مخططا لمنع البيع تحت أشعة الشمس وفي الفضاءات غير المرخصة، وفي هذا الصدد أكد مدير التجارة السيد عبد الرحمن قيجي أنّ مصالحه قد سخّرت فرقا خاصة للمراقبة، والتي لن تتسامح مع أية تجاوزات للتجار في حق المواطن، من جهتها سخرت مصالح الأمن مخططا رقابيا على الأسواق ونقاط البيع لضمان حماية المواطن في مناطق التسوق، وهذا كله في إطار مخطط ولائي خاص برمضان الذي سيعرف الوفرة في الإنتاج والتساهل في الأسعار لا محالة، خصوصا في ظل توفر مخطط ولائي منظم سمح بالقضاء على التجارة الفوضوية، وإدخالها ضمن التجارة النظامية من خلال استحداث ثلاث أسواق جديدة بعين تموشنت.