انتخب أمس رئيس النقابة الوطنية للقضاة جمال لعيدوني، رئيسا للمجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة للسنتين المقبلتين، وجاء انتخابه بعد ترشيحه من قبل زملائه القضاة الممثلين للدول الإفريقية المشاركة في أشغال الاجتماع ال 23 للمجموعة، وحصد أغلب الأصوات فيما حاز زميله القاضي محمد خضراوي نائب رئيس الودادية المغربية، الذي رشح نفسه عن المغرب على صوت واحد فقط. لم يجد رئيس النقابة الوطنية للقضاة الذي رشحه قضاة عن دول افريقية بينها مالي والموزمبيق وغينيا وكل الدول المشاركة في الاجتماع، باستثناء المغرب الذي قدم مرشحا ممثلا في شخص القاضي محمد خضراوي، عناء في افتكاك تأشيرة الحصول على منصب رئيس المجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة، لاسيما وأنه تم تزكيته من الأغلبية حتى قبل الشروع في التصويت الذي حسم النتيجة لصالحه. ويعتبر انتخاب جمال عيدوني رئيسا للمجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة، مكسبا جديدا للجزائر يأتي موازاة مع الإصلاحات العميقة التي مست القطاع على مدى قرابة عشريتين من الزمن، بعدما افتكت في وقت سابق عضوية دائمة في الاتحاد الدولي للقضاة، وفي كلمة ألقاها بعد ترشيحه وانتخابه في المنصب، التزم لعيدوني ببذل جهده لترقية المجموعة الإفريقية، وتوسيع التمثيل الإفريقي على مستوى الاتحاد الدولي للقضاة، كما أثنى على جهود الرئيس السابق. وقد انتخب عيدوني، في ختام أشغال الاجتماع الثالث والعشرون للمجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة، المنعقد على مدى يومين في الجزائر بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، منصب يؤهله للترشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للقضاة، ولم يفوت المشاركون المناسبة لتثمين جهود رئيس الجمهورية وتسخيره كل الوسائل لإنجاح الاجتماع. وقبل ذلك أكد عيدوني في تصريح للصحافة، أن اجتماع المجموعة الإفريقية الذي تناول موضوع أخلاقيات مهنة القاضي ، حمل رسالتين الأولى داخلية تخص ضرورة التحلي بأخلاقيات المهنة، والثانية خارجية تخص إبراز صورة الجزائر التي قطعت أشواطا كبيرة في إصلاح قطاع العدالة.