دعا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست في ختام قمتهم بأبو ظبي إلى حل سلمي للملف النووي الإيراني، مرحبين بجهود مجموعة (5 + 1) لحل أزمة النووي الإيراني سلميا. فيما اتفقت الدول الكبرى وإيران في ختام محادثاتها أمس الثلاثاء بجنيف بشأن ملف إيرن النووي، على عقد جولة جديدة في مدينة إسطنبول التركية في جانفى المقبل وقال عضو في الوفد الإيراني لوكالة الأنباء الفرنسية: إن الطرفين اتفقا على إجراء لقاء آخر في إسطنبول لمناقشة التعاون والبحث عن نقاط مشتركة. وكانت المحادثات بدأت يوم الاثنين بين إيران من جانب ودبلوماسيين من الدول الست الكبرى وهي: الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا من جانب آخر. وأعلنت طهران أمس الثلاثاء أن مفاوضات جنيف جرت في أجواء إيجابية. ونقلت وكالة أنباء فارس عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مهمانبرست قوله في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس: مع حصول تغيير في سلوك دول (5 + 1)، فإنها بذلك تصنع الأجواء الإيجابية للمفاوضات. غير أن صمت الدول الغربية ؟يقول مهمانبرست- إزاء عملية اغتيال العالم النووي الشهر المنصرم، وعدم توجيه إدانة للأعمال الإرهابية ومنح اللجوء السياسي لأعضاء الجماعات الإرهابية تثير الشكوك إزاء تعاطي الغرب مع إيران. وتوجد ثمة مؤشرات إيجابية للمحادثات منها استمرارها لنحو 16 ساعة، فضلا عن الاتفاق على إجراء لقاء آخر في إسطنبول، مما يعني أن ثمة العديد من القضايا المطروحة للنقاش. فإطار التحرك الذي تم الاتفاق عليه يعني أن الخيار العسكري غير مطروح،باعتبار أن الإيرانيين حققوا ناجحا آخر وهو إقحام الملف النووي الإسرائيلي. وقد انعقدت المحادثات وسط أجواء يقول مراقبون إنها صعبة بدليل أن الطرفين أكدا سابقا أن هذه المحادثات ستؤدي في أحسن الأحوال إلى بناء الثقة تدريجيا وليس إحداث انفراجة كبيرة . وكان من المقرر أن يجري في جولة الثلاثاء وضع إطار للمناقشات المستقبلية التي يتم التطرق خلالها إلى نزع السلاح النووي والتعاون في المجال النووي المدني. والمحادثات التي استمرت يومين هي الأولى منذ أكثر من 14 شهرا تدهورت خلالها العلاقات بين إيران والقوى الكبرى. ويبحث كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين آشتون -ممثلة لوفود التفاوض- الملف النووي الإيراني وعددا من القضايا الإقليمية. ومن جهتهم دعا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست في ختام قمتهم بأبو ظبي إلى حل سلمي للملف النووي الإيراني، مرحبين بجهود مجموعة 15 لحل أزمة النووي الإيراني سلميا. وجددوا دعوة طهران للتجاوب مع المطالب الإماراتية بشأن جزرها الثلاث التي تسيطر عليها. وطالبت القمة في بيانها الختامي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان من أجل إتاحة الفرصة لقيام الدولة الفلسطينية. وأدان القادة المشروع الإسرائيلي الرامي لاعتبار القدسالمحتلة عاصمة للشعب اليهودي ونددوا بسياسات التهويد. كما أكدوا أهمية العمل على تجفيف تمويل المنظمات الإرهابية وإحباط أهدافهم الإجرامية. وحثت وسائل الإعلام على عدم نشر كل ما من شأنه أن يشجع هذه الأعمال الإجرامية. ويشار إلى أن هذه القمة تأتي عقب نشر موقع ويكيليكس وثائق دبلوماسية سرية أماطت اللثام عن مخاوف قادة دول الخليج بشأن برنامج إيران النووي.