حضر ملف إيران النووي والعلاقات الإيرانية - الخليجية في القمة ال31 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الست التي افتتحت في أبو ظبي مساء الاثنين، ودعا خلالها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طهران لحل أزمة ملفها النووي سلميا. ففي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة، اعتبر أمير الكويت أن التزام إيران بمبادئ الشرعية الدولية وبما يحقق التوصل إلى تسوية سلمية لملفها النووي يوفر الاطمئنان ويسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. كما طالب الصباح إيران ”باللجوء إلى الحوار والخطوات الجادة لإنهاء قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية”. ورغم هيمنة القضايا الاقتصادية على أعمال القمة، تبدو القضايا السياسية والأمنية حاضرة بقوة على جدول القادة الخليجيين، سواء ما يخص العلاقات مع إيران وبرنامجها النووي أو الوضع في العراق فضلا عن الوضع الأمني في اليمن. وقالت مصادر إعلامية إن ”المجلس سيناقش أيضا مسألة الجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي تحتلها إيران”، إضافة إلى تصاعد خطر تنظيم القاعدة في اليمن. وقد عقد قادة مجلس التعاون الخليجي جلسة عملهم المغلقة الأولى برئاسة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مساء أمس، ومن المقرر أن تستأنف القمة اجتماعاتها اليوم. ويشار إلى أن هذه القمة تأتي عقب نشر موقع ويكيليكس وثائق دبلوماسية سرية أماطت اللثام عن مخاوف قادة دول الخليج بشأن برنامج إيران النووي. ويتزامن الاجتماع أيضا مع جولة جديدة من المحادثات بين إيران والدول الست الكبرى التي تضم ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا، وذلك بهدف مناقشة برنامج طهران النووي. وتأتي المحادثات بعد يوم من إعلان إيران اكتفاءها الذاتي من دورة الوقود النووي، بعد أن تمكنت من إنتاج أول كمية من اليورانيوم المعروف باسم ”الكعكة الصفراء”، وهي المادة الخام التي تستعمل في عملية التخصيب.