نظّمت العديد من الجمعيات الثقافية، الاجتماعية والرياضية ببجاية، بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية ومديرية الأشغال العمومية، حملة واسعة لتنظيف الشواطئ، من النفايات التي تعكر صفو المصطافين وراحة السكان، حيث تمّ تجنيد كل الإمكانيات الضرورية والمطلوبة من أجل إنجاح هذه العملية، التي ستسمح من جهة بتنظيف الشريط الساحلي من القمامات، التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة والمحيط من جهة أخرى. العملية التي دعت إليها 32 جمعية، حسب السيد زايدي من جمعية القدس، من شأنها تنظيف وتخليص الشواطئ من النفايات التي يتخلى عنها الوافدون لهذه المناطق، حيث شارك في هذه المبادرة آلاف المواطنون، والذين أبدوا رغبة ملحة في المساهمة في تنظيف الشواطئ والعمل على إبقائها نظيفة، لبعث الراحة في نفوس قاصديها الذين يطالبون باسمرار ضرورة تجسيد النظافة. مضيفا أنّ هذه العملية جاءت كاستمرار لمختلف النشاطات التي تنظمها الجمعيات تحسبا لموسم الاصطياف، وهي كذلك فرصة لتحسيس المصطافين بعين المكان، بأهمية حماية الشواطئ والحرص على عدم رمي بقايا الطعام والقاذورات، فضلا عن المساهمة في نشر الوعي في أوساط العائلات، وتحسيسها لتفادي ترك النفايات بالشواطئ بعد مغادرتها، مع الحرص على وضعها بالحاويات المخصصة لها تفاديا لكافّة مصادر التلوث. وفي سياق ذي صلة، وفّرت ولاية بجاية كافة الإمكانيات المادية والبشرية تحسّبا لموسم الاصطياف، حيث تميزت التحضيرات بتخصيص مبالغ مالية معتبرة، تدخل ضمن البرامج الإنمائية، والتي وجّهت بحسب السيدة علاوة من مديرية السياحة، أغلبيتها لإعادة تهيئة وتجديد كل الشواطئ لتوفير كل شروط الراحة، خاصة ما تعلق بتهيئة الطرق المؤدية إلى الشواطئ، المياه الصالحة للشرب، والإنارة وغيرها. مع الإشارة أنّ ولاية بجاية تتميز بشريطها الساحلي، الذي يمتد على مسافة 120كلم ويضم 34 شاطئا ما بين رملي، صخري وخلجان، وتتميز بتضاريس جبلية واسعة ذات مناظر طبيعية مبهرة، وتستقبل الملايين من السياح والمصطافين خلال موسم الاصطياف، حيث يفضل العديد من السياح والمصطافين التوافد على الشواطئ باعتبارها سياحية بامتياز، وهذا بفضل الثروة السياحية الطبيعية الخلابة، وموروثها التاريخي والثقافي الذي مكّنها من تحريك عجلة التنمية السياحية.