كشف، والي باتنة، عبد الخالق صيودة، عن عزمه تذليل كل العقبات والصعاب خاصة البيروقراطية الإدارية التي تواجه، ملف الاستثمار بالولاية، وذلك خلال ترأسه لاجتماع مع المستثمرين ورجال الأعمال بحضور مدراء عدد من الهيئات التنفيذية ذات الصلة بمجال الاستثمار، وذلك لمناقشة وضعية هذا الملف الحساس بالولاية. أكد صيودة على العانية الخاصة التي توليها الدولة الجزائرية لملف الاستثمار والمستثمرين نظرا للدور الكبير الذي ينتظر منه في الدفع بعجلة الاقتصاد المحلي، وخلق الثروة وتوفير مناصب العمل، منوّها بجهود الدولة في توفير الشروط الملائمة لخلق بيئة استثمارية فعالة على غرار إنشاء مناطق النشاط،حيث استفادت ولاية باتنة من 3 مناطق جديدة بكل من المعذر، جرمة وبريكة فضلا عن مناطق أخرى مبرمجة بكل من زانة البيضاء، سقانة والجزار. وتمثلت الانشغالات الأساسية للمستثمرين، في الحصول على رخصة البناء والتوصيلات المتعلقة بالكهرباء، أين أكد الوالي على أن تعليماته صارمة بشأن الحصول على رخصة البناء التي لا يجب أن تتعدى 08 أيام على الأكثر، وقد أشار مدير البناء والتعمير إلى أن الوالي قد أشرف منذ قدومه على إمضاء 308 رخصة بناء والعملية مستمرة، حيث تجري معالجة 48 طلبا في حين رفض 15 آخر نظرا لعدم استيفائه الشروط. ومن جهة أخرى وعلى هامش أشغال الاجتماع، أكد المسؤول الأول عن الولاية، أن مصالحه ملزمة بتطبيق القانون على كل أشكال البناء الفوضوي الذي يهدّد الخريطة العمرانية للولاية بسبب زحفه العشوائي، كما توجه للمستثمرين بضرورة تسوية التزاماتهم الضريبية في مقابل المطالبة بحقوقهم التي تسعى الإدارة جاهدة للتكفل بها، مشيرا أن ميزانية ولاية باتنة تعدّ الأضعف على الإطلاق مقارنة ببقية الولايات؛ بسبب التهرب الضريبي وعدم تسديد المستحقات الجبائية. كما أكد في ذات السياق، على عدم تساهل مصالحه مع كل أشكال الممارسات التجارية غير القانونية وفي مقدمتها ممارسة نشاط تجاري دون قيد في السجل التجاري، حيث أشار المدير الولائي للتجارة إلى غلق أكثر من 1000 محل تجاري 50 بالمائة منها بسبب عدم امتلاك أصحابها لسجل تجاري. كما جدّد الوالي مرة أخرى دعوته بضرورة محاربة البيروقراطية والتعسف الإداري الذين يحولان دون الدفع بالحركة الاستثمارية بالولاية وكل ما من شأنه أن يعطل مصالح المواطن، داعيا المسؤولين والمنتخبين المحليين إلى التعامل بحزم وصرامة من خلال تحسين الخدمة العمومية للمواطنين. تخصيص 20 مليار سنتيم للربط بالغاز وتدشين مرافق دينية وضع والي باتنة، حدا نهائيا لملف مشروع مركز تدريب الفرق الوطنية المحترفة بتزوكت ببلدية أريس والذي تعاقب عليه واليين ولم يعرف تقدما، حيث أعطى صيودة إشارة الانطلاق لمشروع ربط منطقة تزوكت الواقعة ببلدية أريس بالغاز الطبيعي، على عاتق ميزانية الولاية بمبلغ مالي تجاوز 20 مليار سنتيم، وبشبكة نقل طولها 2.5 كلم وشبكة توزيع بطول 33.32 كلم، ما سيسمح بتوصيلات تتجاوز 365 توصيلا، بمدة انجاز تقدر ب10 أشهر. وقد دعا الوالي خلال زيارة عمل وتفقد لبلدية أريس التي يقع بها المشروع الوطني الهام، إلى مساعدة السلطات المحلية والولائية في دفع عجلة الإنجاز بهذا المشروع الكبير، من خلال تقديم كافة التسهيلات للمؤسسات المسؤولة على الانجاز لاستلامه خلال فصل الشتاء المقبل؛ خصوصا وأن تزوكت تقع في مرتفع يتميز بالبرودة الشديدة، وسيكون فور استلامه قبلة لمختلف الفرق الرياضية الوطنية المحترفة وحتى الأجنبية لإجراء التربصات الميدانية ما سيخفف من معاناة الفرق الرياضية الوطنية، وتحقيق عائدات مالية هامة، حيث أعطى تعليمات بالإعداد لدفتر الشروط الخاص بملعب كرة القدم. كما استغل الوالي فرصة دخول شهر رمضان الكريم لتدشين مسجد عمر بن الخطاب بتيبيكاوين ببلدية فم الطوب؛ بدائرة اشمول، تكفل بانجازه المحسنين بتكلفة مالية قدرها 65 مليون دج على مساحة قدرها 740 م2 وبطاقة استيعاب قدرها 600 مصلي، كما دشّن أيضا مسجد الإمام مالك بحي العين اليابسة الواقع ببلدية وادي الطاقة؛بدائرة ثنية العابد، الذي يتربع على مساحة 2650 م2 وبطاقة استيعاب تبلغ 1325 مصلي ومصلية، مع العلم أن المسجد شيد من قبل الجمعية الدينية للحي بملغ قدره 44 مليون دينار جزائري.