أكد وزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري أمس، بالجزائر العاصمة على ضرورة توفير كل الدعم لليبيين حتى يتمكنوا من الأخذ بزمام الأمور وضع خريطة طريق للخروج من الأزمة التي يعرفها هذا البلد. وشدّد الوزير المصري في تصريح له عقب وصوله الى مطار هواري بومدين للمشاركة في الاجتماع الثلاثي بين الجزائر ومصر وتونس حول ليبيا على ضرورة «ايجاد حل لمعاناة الشعب الليبي الذي طالت، وذلك بتوفير كل الدعم حتى يأخذ الاشقاء في ليبيا بزمام الأمور من خلال وضع خريطة طريق لمستقبلهم للحفاظ على الاستقرار وتحقيق النمو والازدهار. وأوضح أن زيارته للجزائر تندرج في اطار مواصلة «التشاور بين الجزائر وتونس ومصر لمساعدة ليبيا على استعادة مؤسسات الدولة والعمل على الخروج من الأزمة من أجل دعم الاستقرار في المنطقة». من جهة أخرى، اعتبر شكري هذه الزيارة فرصة لبحث مع وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها علاقات التعاون ضمن الاتحاد الافريقي. وترأس مساهل هذا الاجتماع الثلاثي الذي ضمّ كل من وزيري الشؤون الخارجية المصري والتونسي خميس الجهيناوي لاستعرض التطورات الأخيرة الحاصلة في ليبيا، لاسيما على المستويين السياسي والأمني. كما بحثون «سبل تعميق جهود بلدانهم من أجل المساهمة في تسريع مسار تسوية الأزمة في إطار مرافقة الليبيين عن طريق الحوار والمصالحة». وفي سياق الجهود الاقليمية والدولية لحل الأزمة الليبية، قدم المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أمس، إحاطة لمجلس الأمن الدولي، حول خطته لتفعيل مسار السلام في هذا البلد الذي دمرته الفوضى منذ حوالي 7 سنوات. وستخضع خطة السلامة التي سبق وعرضها شهر سبتمبر الماضي على هامش انعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، للتقييم، وكانت قد تضمنت إعادة النظر في الاتفاق السياسي والتوجه نحو انتخابات عامة وعقد مؤتمر وطني للمصالحة الوطنية. وعرفت جهود سلامة عدة عراقيل، ارتبطت بالخلافات بين المؤسسات المدنية الليبية وصعوبة تحديد موقع الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر في أية عملية سياسية مقبلة.