رفض عبد العزيز بلخادم خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة العادية الثالثة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، الحديث عن وجود أزمة في الحزب مؤكدا أن الافلان سيبقي في السلطة إلى غاية 2030 لو بقيت صفوفه متماسكة. وقال الأمين العام للحزب في هذا الإطار أن هذه الدورة مفتوحة لكل أعضائها لطرح أفكارهم و تصوراتهم ومناقشتها بكل ديمقراطية وحرية خدمة لمصلحة الحزب حيث ستناقش اللجنة المركزية حسبه والتي تدوم ثلاثة أيام عدة قضايا تنظيمية تتعلق بميزانية الحزب وبرنامجه. ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالمناسبة أعضاء اللجنة المركزية لتقديم تصورات مفصلة بشأن كل القضايا التي تهم الحزب بكل ديمقراطية بعيدا عن الأحكام المسبقة، كاشفا عن تلقيه رسالة ثانية من طرف بوحارة وبوخالفة حيث عبرا عن رغبتهما في المشاركة في النقاش الخاص بالحزب بشرط أن يتم التحضير له بجدية وبطرق ديمقراطية ومن خلال هيئة محايدة. وطالب الأمين العام في هذا الشأن السيدين بوحارة وبوخالفة بطرح أفكارهما خلال هذه الدورة التي غابا عن جلستها الافتتاحية أو خلال الدورة القادمة للجنة المركزية. وأضاف ذات المتدخل قائلا «إن حزب جبهة التحرير الذي عاش وتعرض لازمات لم يسقط رغم شدتها وتعدد الأطراف المشاركة فيها داخليا وخارجيا»، مشيرا إلى الحملة الشعواء التي تبنتها بعض أجهزة الإعلام والتي كما قال لم تتمكن من أن تسوق أفكارا بل عمدت إلى مجرد تمنيات. وفي هذا الصدد قال بلخادم «لم نلتفت للأصوات التي تحاول أن ترتفع لتكون أداة تشويش وأداة تفرقة واختلاف لان المواجهة الحقيقية بالنسبة لنا تكمن في طرق العمل والتواصل مع المناضلين والمحبين وكل شرائح المجتمع ليزداد الحزب انتشارا». وأشار بلخادم إلى أن الأصوات التي تعلو هنا وهناك وتجد صداها لدى البعض الذين تعودوا على انتهاز المواقف كتجارة لن تكون أعلى من صوت حزب جبهة التحرير الوطني بقيادته ومناضليه الأوفياء. وتطرق بلخادم بالمناسبة إلى عملية تجديد قسمات الحزب على المستوى الوطني حيث أكد بأن 95 بالمائة من القسمات قد تم تجديد هياكلها ولم تبق سوى 47 قسمة من أصل 1594. وبشأن تجسيد اللوائح المصادق عليها من طرف المؤتمر التاسع ذكر السيد بلخادم أن القانون أصبح يطبق منذ المؤتمر التاسع بكل صرامة وذلك خدمة لمصلحة الحزب مؤكدا في هذا المجال بان هذا التطبيق لا يمكن تفسيره بأنه تهديدا بل هو ضرورة لفرض الانضباط والتقيد بنصوص هياكل الحزب. كما تطرق الأمين العام إلى الإقبال الكبير للشباب في صفوف الحزب لاسيما منهم الإطارات الجامعية التي أبدت استعدادها على تحمل المسؤولية في مستوى القسمات حيث قاربت النسبة العامة في مكاتب القسمات وأمنائها 33 بالمائة يمثل الشباب فيها أكثر من47 بالمائة. وعن مشاركة العنصر النسوي قال بالخادم انه رغم التحسن المسجل في تواجد المرأة في مواقع المسؤولية على مستوى القسمات فإنه مازال دون الطموح الذي نسعى إليه بسبب موروث العادات والتقاليد التي يحد من تواجدها. وحول بعض الطعون التي تقدم بها البعض من مناضلي أحزاب وجمعيات لا صلة لها بالحزب، قال بالخادم انه «استجبنا مع المشرفين للطعون المؤسسة حيث تم تدارك كل خطأ أو تصرف لا يتطابق والتعليمات الضابطة». أما على صعيد التحالف الرئاسي، فإن القمة التي عقدت يوم 18 ديسمبر 2010 اين تسلم الحزب الرئاسة مع نظيره التجمع الوطني الديمقراطي، قال بالخادم «فتحت مجالا جديدا لتطوير العمل السياسي للتحالف الذي سجل منذ سنة 2009 نقلة واضحة في العمل المشترك حول قضايا وطنية».