لماذا تغيرت في الآونة الأخيرة ؟ تبدين جميلة. أصبحت كثير الشرود. عندما أتواجد معك لا تسمحين لي بالتفكير بشيء غيرك لماذا تتجاهلني ؟ تعلمين أني أحب تمضية الوقت معك. هل ستتهرب من الإجابة إن سألتك مرة أخرى ؟ أنا من عليه سؤالك. اسأل إذا. متى تفكرين في الابتعاد عني ؟ لم ولن أفكر في ذلك طبعا لكنني غير مناسب لك. لماذا ؟ بيتي متواضع لا يناسبك، طُردت من العمل، لا أملك شيئا يسعدك، أنت من طبقة غير طبقتي، فتاة غنية لديك عمل مرموق، أصدقاء أغنياء حياتك غير حياتي، لن تجدي ما يسعدك في شخص فقير بائس مثلي، حتى وإن لم تبتعدي عني، ماذا عن يوم يعلم أصدقائك عن علاقتنا ؟ أهلك سيرفضون طبعا سيجبرونك على تركي علاقتنا لن ترى النور، لن اسمح بأن تعيش فتاة مثلك مع مخبول مثلي. أتعلم لما أحبك ؟ لطالما أخبرتني لكن كل مرة تطربينني بشيء جديد، هيا اخبريني. أنت الوحيد الذي تعاملني كإنسانة لا كامرأة غنية، تراني فتاة طموحة لا مدللة مغرورة، تنتظر مقابل واحد من علاقتنا وهوالحب. لا تحسب لي ألف حساب قبل أن تكلمني، ثقتك في نفسك التي أوقعت فتاة لا ترضى بأي شيء في حُبك، طريقة كلامك، صمتك الجذاب، اختيارك للأماكن البسيطة التي نجلس فيها، صوتك الرجولي المبحوح طريقتك في التدخين، نظرتك لي، أعشق تفاصيلك الصغيرة، حبك البسيط لي حبك مختلف. لكنك لن تَجْني شيء من علاقتنا ولا أظن أن بساطتي ستسعدك. صدقني يكفيني صدقك، لا طالما أعجبت بكلامك الذي يخلومن الكذب، من طيبتك التي تغلفها القسوة من الخارج، كل من تنافس من أجلي كان طامعا في أموالي ومكانتي المرموقة في المجتمع لم يهتموا يوما بمشاعري، لكنك مختلف متأكدة أنك من ستسعدني، ثم إياك أن تقول انك غنية مرة أخرى لا أحب هذه الجملة ! لكنني أحبك. ماذا عنك ؟ لم تخبرني يوما لما أحببتني. لأنك غنية.. ستجبرني على ارتكاب جريمة يوما ما. لي الشرف أن أموت على يديك. لن أكرر سؤالي أجبني؟ لأنك بريئة، ذكية بقدر ما أنت غبية، تدعين الرفاهية لكنك تعشقين البساطة، تدعين القوة لكنك فتاة هشة ناعمة، براءتك لا تليق بهذا العالم السيئ، لست معتادا على الغزل والمجاملات، لكنني وجدت نفسي مجبرا على أن أكون مسؤولا عنك. إن فكرت في الانسحاب يوما من حياتي فسأستمتع بتقطيعك إربا إربا. تهديداتك أيضا من الأشياء التي جعلتني أغرم بك. أتعلم ؟ ليذهب العالم والمال والمستوى الوظيفي للجحيم، أحبك بعدد الفقراء واليائسين، أحبك بعدد البائسين في هذا العالم الأخرق، أحبك...