تتواصل معاناة المترشحين للحصول على رخص السياقة في العاصمة حيث وقفت «الشعب» على كارثية بعض أماكن المسابقات مثل بوزريعة حيث لا تكفي المساحة المخصصة لأصحاب مدارس السياقة لاحتواء السيارات ومسالك الامتحانات. ويقع مسلك بوزريعة بمحاذاة المدرسة العليا للبنوك وهو ما يؤثر على الوجه العام للمدرسة من خلال وقوف الأفراد أمام المبنى الرئيسي للمدرسة العليا للبنوك، ويضطر المترشحون للوقوف في العراء لانتظار أدوارهم لاجتياز الامتحانات ويجد هؤلاء أنفسهم عرضة لأشعة الشمس الحارقة أو الأمطار والبرد القارس. وفي سياق متصل يفتقر المسلك لمراحيض ومحلات لبيع ما يحتاجه المواطن ويظهر أن عدم احتجاج أصحاب مدارس السياقة ينبئ بوجود ضبابية كبيرة في عمليات اجتياز مسابقات رخص السياقة حيث وقفنا على عدم طلب الخبير عدد وتواريخ اجتياز دروس السياقة بمختلف مراحلها وتجعل المترشح يقوم بالتمرين ليحكم عليه الخبير في عين المكان دون الرجوع لمسلك المترشح. ويشكل موقع مسلك بوزريعة خطرا على حركة المرور جراء الخروج والدخول المكثف لسيارات تعليم السياقة وفي كثير من الأحيان يكون المترشحين هم الذين يقودون السيارات. ويحدث هذا في ظل تحسن عائدات أصحاب مدارس السياقة جراء رفع أسعار رخص السياقة من 8000 إلى 25 ألف دينار الذين لا يزالون يعتمدون على وسائل بدائية في التعليم وعدم احترام المعايير والشروط كما أن معظم المقرات ضيقة جدا وفي غالب الأحيان يطلب أصحاب مدارس السياقة من المترشحين شراء كتب وتعلم مبادئ السياقة في البيت ويجد معظم المترشحين أنفسهم مجبرين على قبول شروط أصحاب مدارس السياقة بالنظر لحاجتهم وكثرة انشغالاتهم. وتعاني مختلف بلديات العاصمة من انعدام مسالك خاصة بمدارس السياقة رغم الوعود التي أطلقتها الوصاية والجماعات المحلية لإنشاء مسالك خاصة ذات معايير مطابقة لتحولات العصر.