يطرح ممتحنو رخصة السياقة وأصحاب المدارس السياقة على مستوى اقليم مقاطعة الرويبة مشكل عدم ملاءمة الموقع المخصص للامتحانات مع الشروط الواجب توفرها لاجتياز مختلف المراحل، من حيث عزلة الموقع الذي هو عبارة عن طريق فرعي بأطراف المنطقة الصناعية للرغاية، علاوة على اعتباره نقطة عبور للشاحنات والسيارات التي تؤثر سلبا على المترشحين، وهو الانشغال الذي يرفعه الجميع الى الجهات المعنية لمحله في أقرب الآجال. وخلال زيارة قامت بها ''المساء'' الى الموقع أياما قليلة قبل العطلة الرسمية الخاصة بالمشرفين على الامتحانات في شهر أوت الجاري، تطرق عدد من المترشحين الى سلبيات الموقع، تتمثل في عزلته عن المنطقة الحضرية وصعوبة الوصول إليه انطلاقا من بلديات الرغاية، الرويبة وهراوة في الوقت المحدد، بالموازاة مع رحلة العودة التي لا تقل صعوبة هي الاخرى. كما أشار هؤلاء الى نقص التهيئة والصيانة الضروريتين للموقع بفعل اهتراء الطريق وعدم تخصيص أماكن لحمايتهم من حرارة الصيف وأمطار الشتاء خلال انتظار أدوارهم لاجتياز امتحان السياقة. أما ما يزيد الطين بلة حسب ما ركز عليه المترشحون في حديثهم ل''المساء''، فهو العدد الكبير من الشاحنات والسيارات وحتى حافلات نقل المسافرين في اتجاه العاصمة التي تستخدم هذا الطريق الفرعي الذي يشمل مكان اجراء الاختبار فيما يتعلق بمناورات الركن والسياقة لمسافة معينة، وهو ما يربك اغلب المترشحين الى حد الفشل في الامتحان نتيجة تشتت انتباههم وتركيزهم. من جهتهم، أوضح بعض ممثلي مدارس السياقة، أن المسلك المخصص لاختبار كفاءة السائقين الجدد، لا يصلح لإجراء مثل هذه المناورات رغم سعيهم لتسهيل مهمة المترشحين بتنظيم سير هذه المركبات لتخفيف الضغط عليهم كحد أدنى، بالموازاة مع تسجيلهم لعدد معتبر من الغيابات خلال اجراء الامتحانات أسبوعيا نتيجة للعوامل المتعلقة بعزلة الموقع وانعدام التهيئة. وأمام هذه المعطيات التي تلخص واقع ممتحني السياقة بإقليم مقاطعة الرويبة منذ سنوات طويلة، يتطلع الجميع الى تدخل الجهات المعنية لتنظيم الوضع وتحسينه في اطار قانون المرور الجديد، وترقية ظروف التكوين بمدارس السياقة من خلال اخضاع مترشحيها للتقييم وفق معايير جديدة ومنظمة.