حذر أمس الخبير الجزائري عيسى عبد القرفي من غياب نصوص تشريعية تحمي الثروات والموارد الطبيعية من حيوانات ونباتات صحراوية ومعرفية نادرة في الجزائر وخاصة في منطقتي الأهڤار والتاسيلي من سرقة الأجانب. ي صنع الأدوية والبحوث المتطورة في عدة مجالات لصالحهم. وذهب الخبير الجزائري إلى ابعد من ذلك عندما اعتبر غياب تقنين ما وصفه بالموارد الجينية للحفاظ عليها يعد جريمة لا يجب الاستمرار في الصمت عليهائئ. أخطر خبراء أجانب وجزائريين في اليوم الأول من الأيام الدراسية المسطرة في مهرجان فنون الاهڤار بتمنراست بما وصفوه بالخطر القائم الذي يهدد باندثار المحميات، مشددين على فرض الرقابة الصارمة على المحميات والحظائر والفضاءات الخاصة والنادرة والتي يتعايش بها الحيوان والنبات داعيين إلى تفعيل عملية تحسيس المواطنين بهذه المسألةئ. وكشف عيسى عبد القرفي الخبير الجزائري في مداخلة قدمها حول إدارة الموارد الوراثية المتصلة بمهارات الأجداد، عن الخطر الكبير التي يتهدد الثروة الجينية الجزائرية في قلب الصحراء وبالضبط على مستوى الاهڤار والتاسيلي الغنيتيين بهذه الجينات النباتية والحيوانية وحتى الإنسانية للرجل الصحراوي. ولم يخف في سياق متصل أن الخبراء الأمريكيين تفطنوا لندرة الجينات في هذه المنطقة واخذوا منها الكثير منذ عقد السبعينات. أما في الوقت الراهن فأيادي النهب حسبه تستنزف هذه الثروات مجانا وتستغلها في تطوير أبحاثها وترقية الطب الصيدلي عن طريق صناعة الأدوية منها. فهي على حد تقديره تستغل بساطة وطيبة التارڤي والصحراوي وتأخذ منه بالحيلة المعرفة التي يكتنزها من إرثه وحضارته وكل المعلومات حول أهمية واسم العشبة النباتية ثم تأخذها لأكبر المخابر الدولية مجانا لتطور فيها وتستخرج منها الأدوية التي تباع بابهض الأثمان في غياب من يحاسبها. ولدى تدخله بخصوص الموارد الجينية والمعرفة المحلية، كيف يضيعها الجزائري ويحاول الآخر بعدة طرق الاستيلاء عليها، تحدث على ثراء منطقتي التاسيلي والاهڤار ليس فقط على النباتات والحيوانات النادرة بل حتى على الجراثيم النادرة وجينات الإنسان الصحراوي التي تستهوي ويولى لها الاهتمام الكبيرئ. واقترح الخبير عبد القرفي إنشاء حظيرة أو محمية لصيانة هذه الموروثات حتى لا تطالها أيادي الضياع والنهب. ويرى الخبير الجزائري أن الرهان في كل هذا يكمن في كيفية النجاح في بلورة هذا الإرث للمحافظة عليه والعمل على ترقيته مع تأهيل في نفس الوقت الأشخاص وتجنيد الكفاءات على ارض الميدان للوصول إلى بلورة جيدة لهذه الموارد على اعتبار أن الإرث الحيواني والنباتي والمعرفي معدن وطني يجب الحفاظ عليه وأول خطوة حسبه تبدأ بالتقنينئ. وخلص ذات الخبير إلى القول ان الجزائر تزخر بموارد جينية محلية نادرة لا يجب أن نفقدها بل بالعكس يجب تطويرهائ. وعلى هامش اليوم الدراسي قدم الخبير أمثلة عن دول من العالم الثالث والدول الناشئة وضعت فيها خطا احمرا لشبكات نهب هذه الموارد حيث أنشأت شرطة خاصة تحمي الموارد الجينية والثروات التي تزخر بها من نبات وحيوان ومعرفة.. على غرار الهند. وأكد أندري بورجو الخبير الفرنسي الذي يشرف على تسيير محمية بالنيجر طولها يبلغ نحو 72 كلم في مداخلة قدمها حول مقاربة منهجية لحظيرة آير تينيري الواقعة شمال النيجر، على أهمية تفعيل إرساء تسيير جماعي وشفاف في جو يسوده الكثير من الديمقراطية للمحميات. وقدم شرحا مفصلا عن تجربته في المحافظة على المحميات الإرث التاريخي الطبيعي من الأخطار @ تمنراست: مبعوثة «الشعب » الكبيرة التي تتهددها في الوقت