تزخر الجزائر بالعديد من المعالم التاريخية والطبيعية العريقة، وهذه الثروة معترف بها من طرف اليونسكو التي صنّفت مؤخرا سبعة منها ضمن التراث العالمي للإنسانية فيما تزال ستة أخرى محل الدراسة. قصبة الجزائر العاصمة في أحد أجمل المعالم في الحوض الأبيض المتوسط تتربّع القصبة شامخة فوق جزر العاصمة (إكوزيوم قديما) منذ القرن الرابع قبل الميلاد تجسّد فيه فنا معماريا فريدا من نوعه في العالم بل في تاريخ الإنسانية أصلا خاصا بالفن المعماري الإسلامي مكان للذاكرة وللتاريخ يحوي أقدم العوالم للعاصمة من مساجد و قصور عثمانية، إضافة إلى البنية الحضرية التقليدية المرتبطة بلمسة العيش الجماعي في انسجام تام. الآثار الرومانية لجميلة (سطيف) على بعد كيلومترات قليلة من مدينة سطيف تطل آثار جميلة من علو 900 متر، التي عرفت كيف تجمع بين معالم رومانية متنوّعة في باقة متناسقة من معابد وأقواس النصر والمنازل الأصيلة، مجسّدة بذلك نمطا عمرانيا رومانيا خاصا بالمناطق الجبلية. وادي مزاب حين تدخل غرداية من جهة الوادي وتقابلك قرى محصنة حول خمسة قصور واقفة تامة الأبعاد، وكأنّها لم تصارع التاريخ منذ القرن العاشر فاعلم أنك بوادي مزاب، تقابلك في تحدي أحد جواهر الحضارة الإباضية محل دراسة المفعمين بالفن المعماري للأزمان الغابرة ومصدر إلهام المهندسين والفنانينن المعاصرين. تيمقاد على المنحدر الشمالي من الأوراس الأشم قرب باتنة، تمّ إنشاء تيمقاد عام 100 بعد الميلاد من قبل الإمبراطور تراجان باعتبارها مستعمرة عسكرية. مع تصميم على أساس الأبعاد المتعامدة، وطريقين متعامدين الذي يمران عبر المدينة، وهذا خير مثال لتخطيط المدن الرومانية. قلعة بني حماد في مكان جبلي عال ينتظرك موقع ذو جمال أخّاذ، يذهب بك إلى أمراء شيّدوا عاصمتهم على بعد بضع كيلومترات من مدينة المسيلة عام 1007، أمراء الحضارة الحمادية التي استودعوها التاريخ بعدما صانوها إلى غاية 1152 لتقابلك صورة حقيقية لمدينة إسلامية محضة محصنة ومسجد يعد من أكبر المساجد التي بنية في الجزائر. الآثار الرومانية في تيبازة على ضفاف البحر المتوسط احتلت تيبازة من طرف الإمبراطورية الرومانية جاعلة منها محطة انطلاق للهجوم على الممالك الموريتانية واحتلالها، كما تشتمل على مجموعة فريدة من الآثار الفينيقية والرومانية والبيزنطية والمسيحية في مكان واحد ومعالم أصيلة معروفة كقبر الرومية، الذي هو ضريح ملكي كبير من أصل موريتاني. الطاسيلي ناجر هذا المشهد ذو الطابع القمري الغريب ذو الأهمية الجيولوجية البالغة يقع في ولاية إليزي يأوي أحد أهم المعالم الأثرية للفن الصخري في العالم مجموعات بأكملها من الرسوم والنقوش الصخرية والتي تبلغ 15000، تمكن الباحثون من تتبع مراحل تطور إنسان المنطقة والمناخ والثروة الحيوانية بالعودة إلى 6000 سنة قبل الميلاد في تاريخ الإنسانية إلى بداية عصرنا ممّا يجعل من هذا المكان مكتبة تاريخية حية مرت إلينا منذ الأزل.