استكملت عاصمة الأوراس باتنة تحضيراتها لإنجاح الإحتفالات المخلدة لعيدي الإستقلال والشباب، كتدشين عدة مشاريع تنموية هامة وإطلاق أخرى تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. جدّد المسؤول التنفيذي الأول، خلال زيارته أمس لقرية الدرمون التاريخية ببلدية كيمل بدائرة تكوت التي تبعد عن عاصمة الولاية باتنة بأكثر من 225 كلم، حيث يلزم الوصول إليها المرور على تراب ولاية بسكرة عبر 7 بلديات، حرص الدولة الجزائرية على التكفل بالساكنة في أبعد نقطة بالجزائر العميقة. ودعا الوالي المسؤولين المحليين إلى ضرورة إشراك المواطن في تحديد أولويات التنمية ببلديته، ومحاربة أشكال البيروقراطية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين من حيث النوعية والآجال، وذلك باستعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال ومواصلة تكوين الموارد البشرية العاملة بالادارة، إضافة إلى اعتماد استراتيجية إعلامية وتحسيسية لفائدة المواطنين، موضحا بأن هناك مناطق بالولاية تحتاج إلى المساعدة لمواكبة التنمية وفي جميع القطاعات. وأوضح صيودة على هامش الزيارة التي توصف بالتاريخية أن الإدارة بولاية باتنة تعمل بالتنسيق مع المواطن ومشاركته القوية في اتخاذ قرارات على مستوى بلديته لتفعيل عجلة التنمية خاصة ما تعلق بالانشغالات الرئيسية للمواطنين على غرار الماء الشروب، فك العزلة والطاقة والتربية والتعليم والصحة. ووضع حيز الخدمة لربط 31 مسكن بالطاقة الكهربائية على طول الشبكة 1 كلم بقيمة مالية تقدر ب 523 مليون سنتيم، من ميزانية الولاية، في مدة قدرت بشهرين، كما عاين أشغال مشروع إنجاز ملعب جواري بلغت نسبة تقدم الأشغال به 30 %، وتقدّر تكلفة المشروع 700 مليون سنتيم، والتي تدخل ضمن برنامج المخطط البلدي للتنمية 2018، على ألا تتجاوز مدة الأشغال 3 أشهر. وفي قطاع التعليم قرّر تخصيص مبلغ 600 مليون سنتيم لتهيئة المدرسة وفتح مطعم مدرسي لتحسين ظروف التمدرس، وخلال لقاء جمعه بالأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني، استمع لانشغالات السكان وأكد أن تجسيدها على أرض الواقع يكون حسب الأولويات، فيما قرّر تقديم إعانة لاقتناء سيارة إسعاف، وتدعيم المنطقة بجرار وصهريج مياه، و بئر ارتوازي، إضافة إلى الموافقة على مشروع الكهرباء الريفية. ...وإطلاق مسابقة ولائية لأنظف بلدية بباتنة شرعت بلديات ولاية باتنة ال 61 في التحضير للمسابقة الولاية الأولى من نوعها تخص أنظف بلدية، حيث تهدف حسبه إلى ترقية الحس المدني الخاص بالنظافة لدى المنتخبين المحليين والمواطنين من خلال ترسيخ الثقافة البيئة ونظافة المحيط لديهم، إضافة إلى تحسين الإطار المعيشي للساكنة، من خلال دعوتهم للمساهمة في نظافة بلديات إقامتهم. وأشارت مصالح ولاية باتنة إلى أن المسابقة تشمل سبعة محاور، تتعلق أساسا بالنفايات المنزلية ونظام التفريغ وصيانة المساحات الخضراء وكذا التحسين الحضري والتعمير والتهيئة العمرانية للبلدية، إلى جانب الموارد المائية والإنارة العمومية والمدارس. وبخصوص مسابقة أحسن بلدية نظيفة، كوّنت الولاية لجنة مختلطة تتكون من مختصين بعدة قطاعات مكلفة بزيارة كل البلديات والوقوف ميدانيا على مدى احترامها لشروط النظافة وتحسين المحيط، وذلك وفق سلم تنقيط وضع وفق المحاور السبعة. ولتشجيع البلديات ومنتخبيها خصّصت الولاية جوائز قيّمة لفائدة للبلديات الثلاث التي ستفوز بالمسابقة من أصل 61 بلدية مشاركة، تتمثل في شاحنة ضاغطة للنفايات وأخرى لتصليح الإنارة العمومية وشاحنة أخرى لنقل النفايات بالنسبة للبلدية الفائزة بالجائزة الأولى، وشاحنة ضاغطة للنفايات وأخرى لتصليح الإنارة العمومية بالنسبة للبلدية الفائزة بالجائزة الثانية، وشاحنة ضاغطة للنفايات بالنسبة للبلدية الفائزة بالجائزة الثالثة ستوزع للبلديات الفائزة، يوم 5 جويلية، بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب.