عرفت منطقة البيرين التابعة لولاية الجلفة، قطبا فلاحيا بامتياز منذ سنتين انتشارا كبيرا للمستثمرين في هذا القطاع جاؤوا من كل ولايات الوطن وحتى من أبناء المنطقة حيث بلغ إنتاج البطاطا العام المنصرم كميات هائلة لم تكن في حسبان الفلاحين أنفسهم حيث توجه الكثير من أصحاب الأراضي إلى الاستثمار في إنتاج البطاطا وكذا إنتاج القمح الصلب الذي بلغ هذا العام أكثر من 70 قنطارا في الهكتار الواحد بفعل الطريقة العلمية التي تمت بها زراعة الحبوب والبطاطة. لكن رغم ذلك يبقى هاجس انعدام الكهرباء الريفية والفلاحية يؤرق الفلاحين، حيث يضطر الفلاح إلى دفع فاتورة باهظة من أجل استعمال مادة المازوت هذا بالإضافة إلى انعدام هذه المادة بين الفينة والأخرى مما يجعل الفلاح في حيرة من أمره. وللوقوف على حجم معاناة هؤلاء الفلاحين كانت لنا جولة إلى أحد أقطاب الفلاحية الواعدة بالبيرين حيث قمنا بزيارة منطقة «المخلوفي» و«ضاية اللبن» على بعد 18 كلم 28 كلم عن مدينة البيرين، أين أبهرتنا المساحات الخضراء التي تم الاستثمار فيها وقد كان لنا حديث مطول مع الفلاحين وأصحاب الأرض الذين أكدوا لنا معاناتهم جراء انعدام الكهرباء الفلاحية وقد وجهوا نداء إلى سلطات الولاية ممثلة في والي الولاية وكذا المجلس لولائي بغية برمجة منطقتهم للاستفادة من الكهرباء الريفية والفلاحية التي تعتبر حسبهم ضرورة قصوى تساهم في الحد من استهلاك مادة المازوت إضافة إلى كونها عاملا مهما للاستقرار الفلاحين والموالين على حد السواء.