الماء والكهرباء الريفية عائقان بوجه الفلاحين المذبح البلدي يؤرق السكان والموالين القاعة متعددة الرياضات مجهولة المصير تتمتع بلدية البيرين بولاية الجلفة بمقومات ومؤهلات فلاحية ورعوية هامة بإمكانها أن تجعل منها قطبا فلاحيا بامتياز، غير أن المتطلع على واقع التنمية بذات البلدية يجد أن فلاحيها ومواليها يتخبطون نظرا للنقائص التي تعيق نشاطهم الفلاحي بدءا بأزمة الماء والكهرباء الريفية، ناهيك عن المذبح البلدي الذي يعرف تدهورا كبيرا رغم أن البلدية تحوي أهم أسواق الماشي، ضف إلى عديد المشاكل التي يطالب السكان بانْتشالهم منها على غرار السكن والتهيئة الحضرية وغيرها من المطالب التي وقفت عليها السياسي إثر زيارة ميدانية قادتها لولاية الجلفة وتحديدا بلدية البيرين. ونحن نسير بذات البلدية، شدّنا الوضع الكارثي لعدد من الطرقات بمختلف الأحياء ووسط المدينة حيث اشتكى السكان من انعدام التهيئة الحضرية عن ذات المكان، مؤكدين عدم الاستفادة من ذات العملية منذ سنوات طويلة. من جهتهم، أعرب قاطنو حي ضاية اللبن التي تعدّ من أكبر أحياء البلدية عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمراسلاتهم المتواصلة والمطالبة بالالتفاتة للوضعية الكارثية التي آلت إليها الطرقات والأرصفة، حيث أشار المواطنون إلى اهتراء وتشقق هذه الأخيرة مما تسبب في عرقلة السير بالإضافة إلى تحوّل الحي إلى برك من الأوحال خلال فصل الشتاء. من جهتهم، جدّد ذات المتحدثين ل السياسي مطلبهم المتعلق بإعادة تأهيل الحي خاصة مع تزايد الكثافة السكانية، في حين لا يزال واقع الطرقات الرابطة بين عدد من الأحياء الريفية على غرار الحوينية والعلب التي يعاني قاطنوها من عزلة مؤكدة خلال موسم الشتاء بسبب كثرة الحفر والمطبات، في حين أشار مستخدمو الطريق إلى الخسائر المادية المعتبرة التي يتكبدونها، مطالبين بذلك الهيئات المحلية اعادة تهيئتها في القريب العاجل. الركن العشوائي يفرض منطقه امتدت جولتنا عبر مختلف الأحياء حيث شد انتباهنا الانتشار الواسع لمختلف المركبات عبر الطرقات والأرصفة والتي باتت محل شكوى وامتعاض المواطنين، وهو ما أشار إليه قاطنو وسط المدينة الذين أكدوا تسبب الظاهرة في عرقلة سيرهم خاصة مع استغلال أصحاب المركبات للأرصفة في كثير من الأحيان، مبدين تخوّفهم من خطورة الوضع جراء استخدام المارة للطريق مما يهدّد سلامتهم، مطالبين بذلك السلطات المحلية التدخل الاستعجالي للقضاء على المشكل من خلال إنشاء حظائر خاصة بالمركبات. أزمة الماء تتواصل اشتكى قاطنو عدد من أحياء مدينة البيرين من النقص الفادح في المياه الشروب، ما بات يشكل هاجسا حقيقيا يؤرق يوميات المواطنين، حيث أعرب قاطنو التجزئة 250 عن تذمرهم الشديد من ذات المشكل الذي يزداد حدة مع اقتراب فصل الصيف ما يضطر العديد منهم التنقل إلى الأحياء المجاورة لتلبية حاجاتهم اليومية، كما طالب سكان وسط المدينة السلطات المحلية والمديرية الوصية بحل المشكل الذي يبقى من أهم الانشغالات العالقة على الرغم من مراسلاتهم المتواصلة. ... وغياب الماء يهدّد محاصيل الفلاحين من جهتهم، أعرب قاطنو المناطق الريفية بالبيرين عن امتعاضهم وتذمرهم الشديدين من غياب المياه الشروب ما يشكل خطرا على محاصيلهم الفلاحية، حيث أكد قاطنو الحرايبية والعلب تضرر منتوجاتهم على الرغم من توفر المنطقة على موارد مائية هامة لم يتم استغلالها لأسباب مجهولة، مطالبين بذلك السلطات الولائية تحفيز الفلاحين على النهوض بالقطاع خاصة مع توفر البلدية على مقومات فلاحية معتبرة. البنايات الفوضوية تشوّه المحيط العمراني للبيرين استاء سكان بلدية البيرين من ظاهرة الانتشار الواسع للبنايات الفوضوية عبر مختلف الأحياء، إذ تمس هذه الأخيرة عشرات الهكتارات التي تمّ التوسع عبرها في كل مخارج المدينة والتي مست حتى الفضاءات المخصصة للمساحات الخضراء، فمخارج طريق عين وسارة بالجهة الغربية للمدينة وبطريق ضاية اللبن بالجهة الشرقية وكذا بسفح الجبل للمدينة التي تمّ اكتساحها بالبناء الفوضوي. كما أشار ذات المتحدثين ل السياسي تسبّب هذه الأخيرة في تشويه المحيط العمراني للمدينة رغم المساعي الحثيثة للسلطات المحلية لإحْتواء أزمة الإسكان التي تعاني منها البلدية -حسبما أكده المواطنين- مناشدين بذلك السلطات الولائية الوقوف على المشكل من خلال القضاء على السكن الفوضوي الذي بات ميزة المدينة، حسبهم. مواطنون يستعجلون المشاريع السكنية من جهتهم، استعجل قاطنو البنايات الهشة والضيقة السلطات الولائية ترحيلهم إلى السكنات الجديدة التي لا تزال قيد الإنجاز على غرار 600 وحدة اجتماعي، مشيرين إلى الظروف المزرية التي تعيشها العائلات لسنوات طويلة. الكهرباء الفلاحية... حلم طال انتظاره من جهة أخرى، طالب فلاحو المناطق الريفية على غرار العلب وذراع النصي والقفى، السلطات الولائية التطلع لواقعهم المرير في ظل افتقارهم لشبكة الكهرباء الريفية التي باتت تعرقل هي الأخرى نشاطهم الفلاحي، معربين عن تذمرهم من تجاهل المسؤولين لمطلبهم رغم الشكاوي المودعة. الغاز الطبيعي هاجس يؤرق المواطنين أثناء الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى منطقة البيرين بولاية الجلفة، استقبلنا سكان عدد من الأحياء عبر إقليم البلدية باسْتفسارهم عن أسباب تماطل السلطات المحلية لربطهم بشبكة الغاز الطبيعي على غرار المناطق المحيطة بالمدينة والريفية، مشيرين إلى استخدامهم لقارورات غاز البوتان التي تشهد ندرة حادة خلال فصل الشتاء، ما يضطرهم للتنقل إلى البلديات المجاورة، مناشدين بذلك السلطات المحلية والمديرية الوصية الالتفاتة لذات الوضع. المذبح البلدي ينذر بكارثة صحية أطلق سكان الحي الإداري المتواجد قرب المذبح البلدي نداء استغاثة في ظل الوضع الكارثي الذي آل إليه محيطهم البيئي بسبب مخلفات عمليات الذبح المترامية قرب التجمعات السكنية، حيث اشتكى ذات المتحدثين ل السياسي من الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات التي باتت تحبس الأنفاس التي تشتد حدتها مع ارتفاع درجات الحرارة خاصة مع حلول فصل الصيف. من جهتهم، أشار المواطنون إلى الانتشار الكبير للكلاب الضالة والحشرات الضارة التي تتخذ من المكان مرتعا لها في ظل غياب دور السلطات المحلية -حسب ذات المتحدثين- في حين أبدى السكان تذمرهم من حالة المسلخ الذي يشهد تدهورا كبيرا على مستوى البنية التحتية وكذا مستوى الخدمات التي يقدمها، أين بات لا يراعي المقاييس الصحية وشروط السلامة والنظافة، في وقت تضم البيرين أكبر أسواق الماشية. الجمعيات الرياضية تستعجل تسليم القاعة متعددة الرياضات لا تزال الجمعيات الرياضية ببلدية البيرين تتطلع لواقع أفضل، حيث طالبت هذه الأخيرة بضرورة تسليم القاعة متعددة الرياضات التي طال انتظارها لأزيد من 9 سنوات، في الوقت الذي يبقى هذا المرفق الرياضي الجديد موصد الأبواب في وجه رياضي البلدية، رغم حرص السلطات الولائية على تسريع استلام مشروع القاعة متعددة الرياضات بالبيرين. من جهتهم، أشارت النوادي الرياضية إلى استقبال الدورات الرياضية بالهياكل الرياضية للبلديات المجاورة على غرار حاسي بحبح والبرواڤية بولاية المدية. الوالي مطالب بقطب حضري للقضاء على أزمة السكن مذبح بلدي جديد لفائدة موالي المنطقة ناشد رئيس بلدية البيرين، سايح جلولي، خلال لقاء جمعه ب السياسي والي ولاية الجلفة لأجل الاستفادة من قطب حضري جديد من شأنه احتواء أزمة السكن التي تعرفها البلدية، مؤكدا تسليم 600 مسكن فور انتهاء الأشغال، في حين أشار سايح جلولي على دخول الخدمة مذبح جديد من شأنه توفير 50 منصب شغل، فيما دعى المصالح الولائية لرد الاعتبار للمذبح البلدي القديم باعْتبار أن البلدية رعوية بامْتياز. - ما يقف بوجه التنمية المحلية ببلدية البيرين؟ + لا يمكننا إنكار بعض العراقيل التنموية التي تقف كحجر عثرة أمام المشاريع التنموية والمتعلقة بقلة الموارد المالية، على الرغم من اعتبار بلدية البيرين من أكبر بلديات ولاية الجلفة وأكثرها كثافة سكانية، إضافة إلى الموارد الفلاحية الرعوية التي تتوفر عليها هذه الأخيرة إلا أنها لم تحظ بالاهتمام المطلوب. - اشتكى المواطنون من غياب التهيئة الحضرية، متى يتم إنهاء معاناتهم؟ + تمكّنا مؤخرا من إعادة تأهيل عدد هام من طرقات الأحياء المتواجدة عبر بلدية البيرين على غرار حي طريق عين بوسيف الذي استفاد من عملية تهيئة لفك العزلة عنه، إضافة إلى وسط مدينة البيرين أين تمت عملية توسعة الأرصفة، في حين لا تزال التهيئة بحي ثانوية أبو بكر الصديق قيد الإنجاز وستسلم في القريب العاجل، ومن بين المشاريع التنموية التي استفادت منها البلدية أيضا إعادة تعميم الإنارة العمومية بحي 50 مسكنا وكذا بأحياء المدينة، وهو مشروع مشترك بين البلدية ومديرية النشاط الاجتماعي. - تذبذب التموين بالمياه الشروب يؤرق المواطنين، متى تنتهي الأزمة؟ + لا تعاني بلدية البيرين من شحّ في المياه، وإنما من أزمة في توزيع المياه وهو الإنشغال الذي ليس من صلاحيات السلطات المحلية، ومع ذلك فنحن بدورنا نكشف عن إنجاز خزان مائي بسعة 500 متر مكعب لتزويد منطقة حي طريق عين بوسيف، بالإضافة إلى مشروع آخر لانجاز خزان مائي بالمنطقة الريفية الحرابات التي لا تزال تعيش أزمة مياه حقيقية، في حين راسلنا عدة مرات مديرية الموارد المائية لحل مشكل المياه بوسط المدينة، هذه الأخيرة كانت قد وعدت بفتح الصمامات بتدفق أكبر. - هل من مشاريع تنموية لفائدة قاطني المناطق الريفية؟ + لا تحوي بلدية البيرين على تجمعات ريفية كبيرة حيث لا تتعدى عددا من مناطق متفرقة على غرار منطقة الحرابات التي استفادت من عدة مرافق، في حين تعزّزت ذات المنطقة ببئرين عميقين وخزانين بسعة 75 متر مكعب التي من شأنها توفير 150 ألف لتر يوميا. أما فيما يتعلق بالكهرباء الريفية، فقد استفادت بلدية البيرين من 83 كلم بضاية اللبن ذات ضغط منخفض وضغط متوسط وذات المشروع تدعمت به الكدية 02، وزيادة عما تمّ ذكره فقد فسوف يتم تعميم الكهرباء الفلاحية على مستوى المستثمرات الفلاحية تطبيقا لتعليمات والي الجلفة. - وماذا عن مشكل الغاز الطبيعي؟ + تمكّنا من ربط مختلف أحياء البيرين بشبكة الغاز الطبيعي عدا بعض السكنات التي قمنا بإحصائها بغية تزويدها بذات الشبكة في القريب العاجل، باسْتثناء البناءات الفوضوية التي نسعى للقضاء عليها. - متى يردّ الإعتبار للمذبح البلدي؟ + ذات الهيكل يعدّ من أهم المرافق التي تتوفر عليها بلدية البيرين تماشيا وطابعها الرعوي، حيث تمّ نقل ذات الإنشغال إلى السلطات الولائية التي نجدد عبر منبركم ندائنا لإعادة الاعتبار لذات الهيكل خدمة لمصلحة السكان وسلامة محيطهم البيئي. وللإشارة، فقد استفادت البلدية مؤخرا من مذبح بلدي جديد تابع لأحد الخواص، وهو الذي من شأنه توفير 50 منصب شغل جديد. - ما سبب انتشار البنايات الفوضوية ببلدية البيرين؟ + فيما يتعلق بالبناءات الفوضوية انتشرت هذه الأخيرة بشكل كبير في الفترة السابقة قبل تولينا رئاسة المجلس البلدي، والتي كانت على رأس الإنشغالات التي نسعى للقضاء عليها بشكل نهائي مع انطلاق عملية توزيع القطع الأرضية. - هل من مشاريع سكنية تطمحون لتحقيقها؟ + استفادت بلدية البيرين من عدة مشاريع سكنية على غرار 600 سكن اجتماعي التي تسير بوتيرة متقدمة، ليتم توزيعها فور الإنتهاء من أشغالها، في حين تواصل اللجنة المكلفة بدراسة ملفات طالبي السكن التي سيتم ضبطها قريبا. وفي سياق متصل، يوجد أيضا 324 حصة سكنية أخرى بلغت نسبة الإنجاز بها 30 %، كما توجد حصة للسكن التساهمي حددت ب50 مسكنا بالجهة الغربية لطريق عين وسارة ستنطلق الأشغال بها قريبا. - وماذا عن التجزئات العقارية التي تدعمت بها بلدية البيرين؟ + تمّ مؤخرا استحداث تجزئات عقارية اجتماعية على غرار باقي بلديات ولاية الجلفة، حيث قمنا بتحديد الوعاء العقاري المخصص لها في انتظار استكمال مختلف الإجراءات الإدارية لتقسيمها. وبالمقابل، تمّ تكوين لجنة لاستلام ودراسة الملفات المودعة المقدرة ب6000 ملف، في حين يتراوح عدد الحصص العقارية 1000 قطعة، وعليه كسلطة محلية نطالب والي ولاية الجلفة بقطب حضري يخفف ولو بنسبة قليلة من مشكل السكن، في ظل تزايد الكثافة السكانية خلال السنوات الأخيرة. - استفسرت الجمعيات الرياضية عن مصير القاعة متعددة الرياضات، ما ردكم؟ + فيما يتعلق بالقاعة متعددة الرياضات المجهزة، فسيتم تسليمها في القريب العاجل إضافة إلى الملاعب الجوارية التي استفادت منها بعض الأحياء والتي نسعى من خلالها لتعزيز قطاع الرياضة ببلدية البيرين، كما يتم إنجاز في القريب العاجل مساحة للعب بحي طريق ضاية اللبن.