أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب امس بميلة عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 18 مليار د.ج لتحسين التزويد بمياه الشرب بهذه الولاية ذات الطابع الفلاحي. وأوضح الوزير للصحافة على هامش زيارة عمل و تفقد قام بها إلى هذه الولاية أن هذا المبلغ يشكل تمويلا لمرحلة أولى من أشغال تحسين التموين بالماء ستشمل البلديات الشمالية و الجنوبية للولاية انطلاقا من سد بني هارون ستتبعها خلال 2019 مرحلة ثانية ستكون مخصصة لمشاريع مماثلة لفائدة 6 بلديات أخرى تقع بشمال غرب ميلة انطلاقا من سد تابلوط (جيجل). و بحسب ما ورد في الشروح التي قدمت للوزير من طرف مسؤولي القطاع بالنقطة الكيلومترية 9 بمدينة ميلة فإن من أصل 32 بلدية تحصيها هذه الولاية توجد بلدية واحدة هي وادي النجاء يتزود سكانها بمياه الشرب 24 ساعة على 24 و 14 بلدية تتمون بشكل يومي و 11 بلدية مرة كل يومين و 6 بلديات مرة كل ثلاثة أيام. و بعين المكان صرح نسيب أنه سيتم إيفاد لجنة وزارية «خلال الأسبوع المقبل» لمرافقة المديرية المحلية لقطاع الموارد المائية بغية إعداد الخطوط العريضة للمخطط التوجيهي لعملية تسيير عمليات التموين بمياه الشرب و «بلوغ تغطية كاملة لسكان ولاية ميلة و بكلفة معقولة». و بمنطقة «المخوض» بعزابة لطفي حيث أشرف الوزير على دخول حيز الخدمة نفق لضخ المياه بطول 4 كلم، أفاد بأن هذا النفق «يشكل الحلقة الأخيرة ضمن نظام بني هارون و الذي تمت المبادرة إليه برعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و سيسمح من الآن فصاعدا بمضاعفة ضخه للمياه من 11،5 مترا مكعبا في الثانية إلى 23 متر مكعب في الثانية» . وإعتبر بأن تدشينه يعد خطوة «عملاقة ستسمح بتعزيز الوفرة المائية من المياه الصالحة للشرب عبر 6 ولايات و سقي 40 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية». وببلدية الشيقارة حيث أشرف على تدشين محطة الضخ للتزويد بمياه الشرب ذكر الوزير بالأشغال الجارية لإعادة تأهيل أنظمة التموين بمياه الشرب عبر بلديات ميلة ضمن المخطط الاستعجالي لسنة 2018 والتي خصص لها مبلغ 600 مليون د.ج مبرزا الأثر الإيجابي الكبير لها.