تمكّن فريق وفاق سطيف من دخول منافسة البطولة العربية للأندية بقوة في ذهاب الدور ال 32 أمام نادي العين الإماراتي، بعدما تمكّن من الفوز عليه في العاصمة الكرواتية «زغرب» بواقع هدفين لواحد، نتيجة اقترب بها النسر الأسود من اقتطاع ورقة التأهل إلى الدور المقبل قبيل لعب مواجهة العودة السبت المقبل بذات الملعب، وأكّد بها أشبال المدرب المغربي «رشيد الطاوسي» قوة الوفاق وانطلاقة موسمهم الاستثنائي، بعدما حقّقوا فوزا على الدفاع الجديدي في ملعب الثامن ماي وتعادل أمام ذات الفريق في المغرب وتمكنوا من الفوز على العين، رغم التعب الذي نال من اللاعبين خلال السفرية الشاقة والطويلة التي قادت أبناء عين الفوارة من الجديدة المغربية إلى «زغرب» الكرواتية. رغم التأخر في النتيجة ، إلا أن رفقاء الأنيق «زكرياء دراوي» عرفوا كيف يعودون في اللقاء، بعد عمل رائع من المهاجم «علي لاكروم» الذي توغّل في دفاع العين وبتمريرة عرضية قدم كرة على طبق للقائد «عبد المومن جابو» الذي كان في المكان المناسب وعادل النتيجة، بعدها استغل أصحاب اللونين الأبيض والأسود هجمة معاكسة وجدت قدم الظهير الأيسر «هواري فرحاني» الذي توغّل في منطقة العمليات ووزّع كرة ل «جابو» الذي روّض ببراعة، وسجل الهدف الثاني وهدف الفوز بطريقة أقل ما يقال عنها بأنها رائعة. نتيجة سمحت للوفاق بكسب التقدم الذي سيكون في صالحها، وسيجعلها تحضّر لمباراة السبت المقبل ضد نفس الفريق بنفس الملعب بمعنويات مرتفعة، خصوصا أنّها ستسترجع من سفريتها الشاقة جيدا وستكون أفضل بدنيا، كما أنّها ستستفيد من جديد من غياب الدوليين ال 10 لفريق العين الإماراتي المتواجدين مع المنتخب، ما يجعل التأهل إلى الدور ال 16 مفروشا بالورود. تألّق «جابو» ورفاقه أكّد للجميع بأن وفاق هذا الموسم بحلّته الجديدة ليس وفاق الموسمين السابقين، وأنه سيجابه بقوة على كل المنافسات التي سيخوضها، بداية من العمل على الذهاب إلى أبعد دور ممكن من منافسة البطولة العربية للأندية التي استهدف رئيس الفريق «حسان حمار» فيها اللقب لجني القيمة المالية الكبيرة التي ستنعش خزائن النادي، لكن ذلك لن يكون سهلا في ظل تواجد فريقان عاصميان وهما العميد وسوسطارة، ما سيجعلها في مواجهات نارية، بالإضافة إلى عمالقة العرب على غرار الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي. الطاقم الفني للوفاق يملك هدفا مسطّرا آخر في عقده، وهو التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية التي يفصله عنها تحقيق نتيجتين إيجابيتين على ملعب الثامن ماي بسطيف أمام العملاق الكونغولي «تي - بي - مازامبي»، وعلى أرضية ميدان ملعب 5 جويلية الأولمبي أمام مولودية الجزائر في الكلاسيكو ومن ثم الذهاب بعيدا في المنافسة القارية التي تطمح الإدارة إلى ابلوغ أبعد دور ممكن فيها، ولم لا التتويج باللقب القاري الثالث في خزائن الفريق في ذات المنافسة؟! ثراء تعداد الوفاق السطايفي والانطلاق في التحضير مبكرا في بداية شهر جوان، من شأنه أن يجعل النسر السطايفي يبحث عن التنافس بقوة أيضا على لقبي البطولة الوطنية وكأس الجمهورية المحليين، ما ينذر كل الأندية الجزائرية ويبشر بموسم كبير من حيث التنافس الكروي بين فرق النخبة يتقدمها حامل اللقب فريق شباب قسنطينة الذي سيدافع على لقبه، وشبيبة القبائل التي حضّرت جيدا وستعمل على بلوغ هدف رئيسها الجديد الذي يهدف إلى إعادة الكناري إلى ما كان عليه في السابق، بالإضافة إلى مولودية الجزائر التي جانبها الحظ في موسمين متتالين للتتويج باللقب وإتحاد العاصمة ومولودية وهران اللذان يبحثان عن استعادة بريقهما، دون أن ننسى شبيبة الساورة التي تطمح لتحقيق أفضل موسم لها في المحترف الأول والتتويج بلقبها الأول.