دافع عبد الحفيظ اوراغ المدير العام للبحث العلمي والتنمية التكنولوجية بقوة عن نظام ''أل،أم،دي''، مبرزا أهمية إدراج هذا النظام التعليمي الجديد الذي يعد الاختيار الأفضل للجزائر لأنه طريق معبد لسوق الشغل على عكس النظام القديم الذي يكتفي بتكوين الطلبة دون التفكير في مستقبلهم العملي بعد التخرج من الجامعة، لاسيما وأن المؤسسة الاقتصادية منغلقة على نفسها. مبددا بذلك مخاوف الطلبة وبعض الأساتذة الذين وصفوا النظام الجديد بأنه فاشل، وشهادته غير معترف بها دوليا. وفي هذا الصدد، أكد عبد الحفيظ اوراغ أن ترتيب الجامعات الجزائرية لشهر جانفي 2011 يثبت المستوى العالي الذي وصلت له، كون جامعاتنا تعمل بما يسمى تصنيف ''اوراب'' المتداول عالميا. وأوضح المدير العام للبحث العلمي والتنمية التكنولوجية لدى نزوله أمس ضيفا على حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة، أن هناك نوعين من نظام ''أل،أم،دي'' الأول مهني يؤدي مباشرة بالطالب المتخرج لاقتحام عالم الشغل في حين النوع الثاني هو أكاديمي بحت يختص به الأساتذة الباحثين على مستوى مخابر البحث العلمي. زيادة على وجود ستة تصنيفات عالمية وهي ترتيب ''شنغاي'' المتعلق بماضي الجامعة، وترتيب ''تايمز'' البريطاني الخاص بالخبرة الأجنبية التي تقصد الجامعات الأوروبية، وترتيب ''كوبياس'' وأخيرا ترتيب ''اوراب'' الذي تعتمده بلادنا والذي يشير إلى التصنيف الجيد لجامعاتنا على الصعيد الدولي. وقد أعطى عبد الحفيظ اوراغ أمثلة عن الجامعات الجزائرية المصنفة دوليا من أحسن الجامعات كالجامعة الأكاديمية لقسنطينة الأولى مغاربيا، وفي شقها العلمي الأولى على المستوى الإفريقي، أما جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا فتحتل المرتبة الأولى مغاربيا، وهذا بفضل نظام ''أل،أم،دي'' قال المتحدث. وعلى صعيد آخر، ذكر المدير العام للبحث العلمي والتنمية التكنولوجية بالمجهودات التي بذلتها الدولة في ترقية البحث العلمي وكذا التحفيزات الممنوحة لإطارات البحث، عبر تشغيل 300 مخبر علمي و300 مخبر آخر في طور الانجاز، مما أدى إلى عودة الكثير من أدمغتنا المهاجرة في دول أوروبية. وأكد في هذا الإطار، أن القانون الأساسي للموظفين المساعدين في مجال البحث تم استكماله، حيث انه بموجب هذا القانون سيتم إلحاق مراكز ووحدات البحث بالوظيف العلمي. مضيفا بشأن ظاهرة هجرة الأدمغة الجزائرية إلى الخارج أن عدد الجزائريين الذين يعودون إلى الجزائر للعمل بها يزداد بفضل التحسن الملحوظ للظروف الاجتماعية والاقتصادية للباحث. بالإضافة إلى الزيادة المعتبرة التي أدخلت على راتبه، وأنه لحد الآن تم تعيين قرابة ثلاثين باحثا بمراكز بحث مختلفة فيما ينتظر 300 باحث آخر الحصول على شهادات متكافئة، قال عبد الحفيظ اوراغ.