تتجه، اليوم، الأنظار صوب ملعب الخرطوم الذي سيحتضن مباراة نصف نهائي البطولة الافريقية للاعبين المحليين والتي ستجمع المنتخب الجزائري بنظيره التونسي في داربي مغاربي مثير يحبس الأنفاس. وتعتبر هذه المباراة الأهم منذ انطلاق الدورة نظرا لطابعها الخاص حيث ستجمع بين منتخبين من المغرب العربي يطبقان أسلوب لعب متشابه يعتمد على السرعة والمهارات الفردية وهو ما صعب التكهن بالنتيجة النهائية. وعن استعداد كل منتخب للقاء اليوم فان أشبال بن شيخة يتواجدون في أحسن الأحوال حيث تسود المجموعة روح معنوية عالية كما لا توجد أي اصابة من شأنها ان تفسد خطة المدرب الذي أبدى تفاؤلا كبيرا بنتيجة اللقاء وطالب لاعبيه بالحذر وضرورة التركيز كما أنه سيدخل بنفس التشكيلة التي واجهت جنوب افريقيا. أما المنتخب التونسي، وبعد أن دخل الدورة مكسور الجناح حيث حاول الجميع استغلال روحه المعنوية الا أنه ظهر بوجه مغاير تماما ووصل الى هذا الدور عن جدارة، الشيء الذي جعل نسور قرطاج يحلقون في شموخ وبمعنويات مرتفعة ومن خلال تصريحات أشبال الطرابلسي اتضح أنهم سيدخلون المباراة بكل قوة مركزين على نقاط ضعف اللاعب الجزائري. وما يزيد من صعوبة، اللقا ء هو معرفة لاعبي المنتخبين لبعضهم البعض حيث التقوا في عدة مناسبات من البطولات القارية والاقليمية. لذلك فان موقعة الخرطوم ستحسمها التفاصيل الصغيرة ويبقى الميدان هو الفيصل.