اختلفت الآراء والتعاليق وردود الأفعال حول بعض المقالات الصحفية التي نشرت في الآونة الأخيرة في بعض المواقع الالكترونية المغربية التي تطرقت للمواجهة المرتقبة بين المنتخب الجزائري وشقيقه المغربي... لحساب مباراة الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا المقرر إجراءها في الغابون وغينيا الاستوائية سنة 2012، فقلة من القراء المغاربة تمنوا عودة منتخبهم من الجزائر ولو بنقطة التعادل إلى "الرباط" لمواصلة المسار بخطى ثابتة نحو التأهل، لكن الكثير منهم أكّد أنّ تشكيلة "أسود الأطلس" تملك أرمادة من اللاعبين الناشطين في أقوى البطولات وأعرق الأندية الأوروبية والقادرين على العودة بالزاد كاملاً من الجزائر، إذ سيسمح لهم ذلك من تصدر المجموعة وإزاحة "الخضر" نهائيًا من السباق ... حتى يتمكّنوا من تحقيق هدفهم المنشود في الأخير، وهو التأهل للمنافسة القارية التي غابوا عن طبعتها الأخيرة. ثقة كبيرة في غيريتس ولا يعرفون الكثير عن بن شيخة المدرب البلجيكي إيريك غيريتس يقدّره الجميع في المغرب ويثقون فيه ثقة عمياء ويرون فيه المدرب القادر على إعادة منتخبهم والكرة المغربية إلى الواجهة، خاصة وأنّه معروف على الساحة الكروية العالمية وسجله ثقيل وحافل بالكؤوس والألقاب، آخرها كان مع الهلال السعودي السنة الماضية، عندما قاد نادي العاصمة السعودية إلى تحقيق لقب"دوري زين للمحترفين"، كما أنّه يسعى دائماً لتحقيق الفوز حتى خارج الديار نظرًا لخططه التكتيكية واعتماده على لعب الهجوم والتركيز عليه منذ الدقائق الأولى، لذلك يرون أنّ مأمورية "أسود الأطلس" ستكون سهلة في ملعب 19 ماي بعنابة، إذ ستمكنوا من تحقيق الفوز والعودة غانمين إلى الديار. وبالمقابل يجهل الكثير من متتبعي الكرة في الجارة الغربية العديد من الأمور بخصوص عبد الحق بن شيخة الناخب الوطني الجزائري الذي حقّق نتجية طيبة مؤخراً مع المنتخب المحلي في كأس إفريقيا للمحليين والتي أقيمت بالسودان، حيث بلغ نصف النهائي وانهزم بصعوبة بالغة أمام المنتخب التونسي حامل اللقب. يرون أنّ منتخبهم أقوى بكثير من المنتخب الجزائري ومن خلال ردود الأفعال والكتابات في المواقع الالكترونية المغربية تبيّن أن الكثير من المغاربة يرون أنّ منتخبهم أحسن وأقوى بكثير من المنتخب الوطني وقادر كذلك على الفوز عليه، لأنه أحسن بكثير من الناحية الفردية كونه يضم لاعبين كبارًا، في صورة مروان الشماخ مهاجم أرسنال الإنجليزي وحسين خرجة متوسط ميدان إنتير ميلان والحمداوي وبوصوفة اللذين ينشطان في أقوى الأندية الأوروبية، ويتكهنون كذلك بفوز منتخبهم على رفقاء زياني الذين تدهور مستواهم كثيرًا في الآونة الأخيرة رغم أنهم شاركوا في منافسة كأس العالم الأخيرة. يريدون مشاهدة "داربي" كبير تسوده الروح الرياضية وتمنى أشقاؤنا المغاربة أن تكون المواجهة الكبيرة التي ستجمع منتخبهم بالمنتخب الجزائري يوم 27 مارس القادم في ملعب عنابة "داربي" كبير وعرس كروي حقيقي تسوده الروح الرياضية، سواء فوق المستطيل الأخضر بين اللاعبين وحتى في المدرجات بين المناصرين، وينتظر الكثيرون مشاهدة مباراة قوية لا تخلو من اللعب الجميل والعروض الكروية بما أنّ المنتخبين يضمان أرمادة من اللاعبين العالميين، فمن جهة هناك الشماخ، خرجة، الحمداوي وغيرهم ومن الجهة المقابلة هناك يبدة، يحيى، بوڤرة، بودبوز والمايسترو كريم زياني.