أكد وكيل الجمهورية المساعد الأول لدى محكمة وهران حمزة تبوب اليوم الاثنين توقيف شخصين في قضية مقتل الطفلة زحاف سلسبيل التي عثر على جثثها ليلة السبت إلى الأحد بحي الشهداء شرق مدينة وهران. وأبرز نفس المسؤول في تصريح للصحافة غداة توقيف الشخصين المذكورين أن الأمر يتعلق بالجاني (خ.ع) البالغ من العمر 18 سنة وشخص أخر (ش.ع) تورط في نقل الجثة بواسطة عربته نحو المكان الذي تم فيه العثور عليها. وذكر تبوب في هذا التصريح الذي يهدف إلى "تنوير الرأي العام بحيثيات هذه القضية ولنفي كل المعلومات غير الصحيحة التي أثيرت حولها في بعض الأوساط عملا بنصوص القوانين" أنه في الساعة الثانية زوالا من يوم السبت الماضي تقدم والد الضحية المولودة سنة 2011 بشكوى اختفاء ابنته التي لم تعد إلى البيت بعد أن خرجت لشراء بعض الحاجيات من متجر الحي. وأضاف أن مصالح الشرطة بمختلف فرقها العاملة بالميدان قد أطلقت فورها حملة بحث وتحري واسعة النطاق أفضت إلى توقيف الشخص محل الاشتباه مساء نفس اليوم قبل أن يعترف باقترافه جريمة القتل التي راحت ضحيتها الطفلة سلسبيل. وفي إطار التحقيق مع نفس الشخص تبين أن الجثة تم وضعها في مكان معين في حي "الشهداء" بجانب حي الصباح "أين تنقلنا بعد منتصف الليل إلى عين المكان رفقة مصالح المخبر الجهوي للشرطة العلمية والتقنية والطبيب الشرعي وباقي المصالح المعنية حيث تم العثور على الجثة داخل كيس بلاستيكي" يضيف تبوب. "ووفق نتائج التحريات فان الجاني قام باستدراج الطفلة ليعتدي عليها جنسيا قبل أن يقدم على التخلص منها لكي لا يكتشف أمره" يضيف وكيل الجمهورية المساعد الذي أكد بالمرة "أنه بالفعل تم معاينة أثار اعتداء جنسي وخنق ورضوض على جثة الضحية". و استكمالا للتحقيق وبعد منتصف نهار يوم الأحد تم أيضا توقيف الشخص الثاني الذي اتضح أنه يقف وراء نقل الجثة من مكان الجريمة نحو المكان الذي عثر فيه عليها وذلك بواسطة عربته. و حرص المسؤول القضائي بالمناسبة على نفي بعض المعلومات الخاطئة التي أثارتها بعض الأوساط على غرار زعمها بأن الضحية قد رمي بها من الطابق السادس من إحدى العمارات وكذا تعرض الجثة إلى التشويه منوها أيضا بفعالية أعوان الأمن في الميدان إزاء هذه القضية لا سيما من جانب سرعة التدخل. (وأج)