اهتزت الأحد 19 أوت، مدينة وهران على وقع جريمة شنعاء راحت ضحيتها طفلة تدعى "سلسبيل زحاج" تبلغ من العمر 9 سنوات، حيث وجد أعوان مصالح الحماية المدنية جثة الطفلة بحي الشهداء التابع لبلدية بئر الجير (شرق مدينة وهران)، داخل كيس بلاستيكي من الحجم الكبير قرب مستودع للسيارات. وعثر على الجثة "غير متعفنة وبها إصابات على مستوى الظهر والرجل اليمنى والرقبة"، تضيف مصالح الحماية المدنية التي أشارت أنه تم نقلها إلى مصلحة الطب الشرعي بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية (أول نوفمبر) بحي ايسطو. وتم فتح تحقيق في ملابسات هذه الحادثة التي تفاعلت معها مواقع التواصل الإجتماعي، لا سيما منذ الإعلان عن اختفاء الطفلة التي كانت قد أطلقت بشأنها عملية بحث واسعة. وتنقلت مصالح الأمن الوطني بوهران، لمعاينة جثة الطفلة مقتولة على بعد 200 متر عن مقر سكناها. وأفادت المعلومات الأولية التي أدلت بها عائلة الضحية "إن الجاني جار العائلة ويبلغ من العمر 16 سنة". وباشرت مصالح الأمن التحقيق مع الجاني بعدما أثار الشكوك حوله خلال انضمامه إلى مجموعة من الأشخاص كانت تبحث عن المغدورة. للتذكير أحداث القضية تعود إلى اختفاء سلسبيل البالغة من العمر 8 سنوات من منزلها العائلي، السبت ليتم العثور عليها مقتولة بحي الصباح في وهران، حيث إن الجاني قام باغتصاب الطفلة، ثم رمي بها من الطابق السادس للعمارة. وصرح شقيق المرحومة، محمد زحاف إن الجاني موجود الآن تحت قبضة الأمن، رافضا منحنا تفاصيل أكثر حول سبب الجريمة فيما أكد أنه لا توجد أي مشاكل بين عائلته والمجرم حتى يقدم على فعلته. وعن تفاصيل عملية الاختطاف، سرد محمد القضية قائلا "شقيقتي اختفت بعد أن ذهبت لشراء السكر من محل قريب، يوم أمس في حدود الساعة العاشرة والنصف، بحثنا عنها ولم نجدها، والتحريات مكنتنا من الوصول إلى مكان الجريمة، حيث عثرنا عليها جثة هامدة". وعبر اخ الضحية عن حزنه الشديد، مشيرا إلى أن عائلته تعيش حالة من الصدمة والحزن، على اثر موت شقيقته. وفيما افتجعت عائلة سلسبيل لمواراة فقيدتهم عشية عيد الاضحى الى مثواها الأخير في وهران، لا تزال عائلة خنة في ولاية تيارت، تنتظر أي خبر عن ابنتهم اكرام ذات ال10 سنوات. والتي اختفت منذ عشرين يوما دون أي خبر يذكر.