رفض أمس فني عاشور أستاذ ادارة المشاريع والمناجمنت بجامعة الجزائر النظرات التشاؤمية والسلبية حول مستقبل الجامعة الجزائرية والجامعيين بصفة خاصة وقال في حديث ل «الشعب» أن نجاح الكفاءات الجزائرية في الخارج التي تعتبر من نخبنا دليل قاطع على أن المورد البشري المحلي بامكانه النجاح وخلق الثروة وصناعة نجاح المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة. وقال المتحدث على هامش ندوة «الشعب» للدراسات الاستراتيجية حول تطوير الكفاءات التسييرية من أجل اداء فردي ومهارة جماعية أن الطلب على الفروع الخاصة بتطوير القدرات البشرية والمناجمنت والتسويق بالجامعات في ارتفاع مستمر وهو ما يعني بداية تحول نظرة الذهنيات لسوق العمل حيث بات الشباب يبحث عن الاختصاصات الجديدة المواكبة للتحولات التي يعرفها الاقتصاد الوطني من أجل الظفر بمنصب عمل وهو ما يعتبر أمرا ايجابيا. ونادى المتحدث بضرورة تطهير مناخ الأعمال والاستثمار والاقتصاد في بلادنا وعدم تثبيط العزائم لأن الواقع الاقتصادي كشف عن عديد المؤسسات الجزائرية الخاصة والعمومية التي برزت رغم المنافسة من الخارج، وكانت الكفاءات البشرية الوطنية وراء ذلك التفوق حيث وجد القائمون على المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة في خريجي الجامعات محفزا لتطوير أساليب التسيير والانتاج بعد اخضاعهم للتكوين لفترات معينة. وعبر في سياق متصل عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد الوطني الذي بدأ في تحول بطيء من الريع الى خلق الثروة ومنح الفرصة للموارد البشرية المحلية وهو ما سيمكن المجتمع من التخلص من النظرة السلبية والانتقاد المبالغ فيه الذي يهدم أكثر مما يبني لأن الاهتمام بالفرد وتحفيزه وادماجه في المشروع الاجتماعي المشترك للأمة سيترك فيه التحفيز اللازم للبحث دائما عن الابداع وتطوير قدراته. وختم فني حديثه بالنظر للتجارب الناجحة خاصة في قطاع الاعلام حيث يصنع الصحفيون الجزائريون نجاحات كبرى وسائل الاعلام العالمية فقط لأنهم وجدوا الظروف والبيئة التي تسمح بتفجير المواهب والطاقات وما زاد في تألقهم هو ادماجهم في مشاريعهم الوطنية التي يشترك فيها الجميع.