خلص الاجتماع الذي انعقد صبيحة الأمس بمقر مديرية الصحة بسيدي بلعباس بحضور إطارات القطاع ومسئولي مختلف المؤسسات الصحية إلى تشكيل خلية يقظة على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية والمستشفى الجامعي عبد القادر حساني ، عقب تسجيل حالات لوباء الكوليرا ببعض ولايات وسط البلاد . كشفت الدكتورة حميدة بوسلامة رئيسة مصلحة السكان أن اللقاء خرج بتوصيات بخصوص الإجراءات الوقائية والإحترازية عقب ظهور حالات الإصابة بداء الكوليرا ببعض ولايات وسط البلاد، حيث جندت المديرية جميع الإمكانيات المادية والبشرية للوقاية من الوباء ومواجهة أي طارئ على مستوى الولاية ومتابعة تطورات هذه الوضعية. ومن ذلك تفعيل خلايا اليقظة على مستوى المؤسسات الاستشفائية والمستشفى الجامعي.وهي تضم مديري المؤسسات، رؤساء المصالح الوقاية والأمراض المعدية، الطب الداخلي وطب الأطفال ، الصيدلية والمخبر، فضلا عن تعزيز المناوبة الليلية بما في ذلك أيام العطل، توفير الكاشف ومختلف المواد الصيدلانية وكذا المستلزمات الوقائية لعمال الصحة ومواد التنظيف مع تخصيص قاعات مخصصة للعزل تتوفر على جميع الإمكانيات. وأضافت الدكتورة أن جميع التقارير التي وصلت إلى مصالح مديرية الصحة تؤكد عدم تسجيل أي إصابة بداء الكوليرا أو أي حالة مشكوك فيها ، لكن تفعيل هذه اللجان الوقائية سيضبط أكثر الخدمات الصحية بالمؤسسات الاستشفائية ولاسيما فيما يتعلق بضمان المناوبة الليلية وتوفير خدمات الفحص الطبي المتخصص والتي تضمن تشخيص جيد للأمراض، لاسيما أن الداء له أعراض متشابهة مع أمراض أخرى و منها الإسهال والتعرق والحمى وغيرها ومن ثم قد تكون حالات مشبوهة هي في الحقيقة مجرد حالات تسممات غذائية تستقبلها مصالح الإستعجالات يوميا غير أن التشخيص المتخصص وتحليل العينات واجب ما دام المرض موجود بدليل تسجيل حالات بولايات الوسط. وأشارت أيضا إلى دور الأطباء الخواص في توخي الحيطة و الحذر من خلال توجيه المرضى الذين يعانون من حالات مشابهة للداء للمؤسسات الإستشفائية العمومية لتوفر مختلف الخدمات الصحية بها و منها مخابر التحاليل والأدوية اللازمة، ناهيك عن دور مكاتب النظافة على مستوى البلديات في توعية المواطنين لتفادى هذا الوباء بدليل أن عملها ينصب في مراقبة المياه .