وجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس السبت رسالة اعتذار لشباب الثورة المصرية عما حدث من تفريق للمتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة يوم الجمعة بالقوة. وقال المجلس، في رسالة نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صباح أمس بعنوان: اعتذار ورصيدنا لديكم يسمح: أن ما حدث بالأمس الاول خلال مظاهرات جمعة الوفاء هو نتيجة احتكاكات غير مقصودة بين الشرطة العسكرية وأبناء الثورة. وأوضح المجلس أنه لم ولن يصدر أوامر بالتعدي على أبناء هذا الشعب العظيم. وأكدت رسالة المجلس أنه سيتم اتخاذ كافة الاحتياطات التي من شأنها أن تراعي عدم تكرار ذلك مستقبلا. وتزامن ذلك مع اصدار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرارا أمس بالإفراج فوًرا عن جميع المحتجزين من شباب ثورة 25 جانفي خلال أحداث ميدان التحرير أمس الأول الجمعة. وفي المقابل، أعرب أحمد ماهر القيادي في ائتلاف ثورة 25 جانفي عن تقديره لاعتذار القوات المسلحة عن النهج التي اتبعته مع المتظاهرين في فض اعتصامهم ليلة الجمعة. وقال: ان المتظاهرين لا يختلفون على أن القوات المسلحة تلعب دورا حيويا في إصلاح مؤسسات الدولة التي أفسدها النظام السابق، مشيرا الى أن ذلك يتطلب اقالة حكومة شفيق لأنها امتداد لهذا النظام. وأضاف: الا أننا مصممون على ضرورة اقالة حكومة شفيق وتكوين حكومة إنقاذ وطني من الكفائات. وكان عشرات الآلاف من المصريين قد شاركوا يوم الجمعة في تظاهرة في ميدان التحرير للاحتفال بمرور اسبوعين على تنحي مبارك ولمواصلة الضغوط على المجلس العسكري لتحقيق الاصلاح. وطالب المتظاهرون بإلغاء حالة الطوارىء والإفراج عن السجناء السياسيين وإبعاد أعضاء حكومة مبارك السابقة عن السلطة. ولكن بعد انتصاف الليل بقليل، قال المتظاهرون: إن الجنود بدأوا باطلاق النار في الهواء واطفأوا الاضواء وبدأوا بمهاجمة من تبقى من المحتجين بغية طردهم من الميدان. وقامت قوات الجيش والشرطة العسكرية باعتقال عدد من المعتصمين في الميدان.