من المقرر أن تسلم لجنة التعديلات الدستورية، اليوم، للمجلس العسكري التشريعات التي تم إدخال التغييرات عليها. وهي القوانين الخاصة بانتخابات الرئاسة ومباشرة الحقوق السياسية ومجلسي الشعب والشورى. والتي جاء في أبرزها تحديد العهدات الرئاسية بأربع سنوات. من جانب آخر، شهدت القاهرة، فجر أمس، قيام فرق من القوات المسلحة والقوات الخاصة بالاعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير ومطاردتهم وسط القاهرة، لمنع الاعتصام الذي أعلن عنه المتظاهرون لحين إقالة حكومة شفيق. وقد استخدمت العصي الكهربائية والهراوات، ما أدى لإصابة البعض بإصابات طفيفة، كما قامت باعتقال عدد من المتظاهرين. إلا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أصدر بيان اعتذار صباح أمس. ورغم ذلك فقد خرج شباب الثورة في مظاهرة كبرى بميدان التحرير، وحمل المئات من المتظاهرين خيمهم وأعادوا نصبها وسط ميدان التحرير، ورفعوا لافتات: ''مش مقبول اعتذاركم حتى ترحل حكومة شفيق''. وأصدر ائتلاف الثورة بيانا موجها للقوات المسلحة، قالوا فيه: ''كل يوم تثبت لنا الأحداث ويثبت لنا المجلس العسكري أن طريقنا مازال مستمرا نحو التغيير والحرية، وإن رحيل مبارك كان الخطوة الأولى فحسب، وإن بقايا النظام سيحاولون الالتفاف حول الثورة ومطالبها''. فما كان من المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلا الرد برسالتين متتاليتين، الأولى الإفراج عن كافة معتقلي الثورة الذين ألقي عليهم القبض فجر أمس، ثم تلتها رسالة قال فيها المجلس إنه انحاز من البداية لمطالب الثورة وإلى جانب الشعب المصري، محذرا في الوقت ذاته من وجود قوة مندسة تعمل على إفشال الثورة وسط المتظاهرين، إلا أن تلك الرسائل لم تثن المعتصمين، الذين لم يتجاوزا المئات، عن نصب خيمهم وإعلان الاعتصام لحين رحيل شفيق.