توفير مليون و200 ألف لقاح ضد الزكام، هو جوهر الحملة الجديدة التي أطلقها المجمع الجهوي لمراقبة الزكام والتي ستنطلق رسميا يوم 18 أكتوبر من العام الجاري بهدف توعية المواطنين، خاصة أولئك الذين تفوق أعمارهم 60 سنة والمصابين بأمراض مزمنة، بأهمية اللقاح ضد الرشح والزكام الذي غالبا ما يستخف بخطورته. إنطلاق الحملة يوم 18 أكتوبر، ليس بصدفة، بل لأن اللقاح يتم ما بين منتصف أكتوبر ومنتصف نوفمبر وبهذا الشأن تهدف الحملة الى التعريف بأخطار الإصابة بالزكام وسبل الوقاية والتوعية بالمزايا الصحية للقاح ضد الوباء المزعج والقاتل أحيانا كما يعتبر التلقيح في الفترة المناسبة كفيلا بتفادي تعقيدات الزكام. كما تهدف الحملة إلى مراقبة أعراض الزكام قصد كشف الوباء مبكرا وذلك بفضل المراقبة الأسبوعية لأعراض الزكام وتجديد أصله قصد تكييف الإجراءات الصحية. وذكر مصدر صحي، أن التلقيح ضد الزكام، يتم تعويضه بنسبة 100 بالمئة بالنسبة للأشخاص المسنين البالغين من العمر أكثر من 60 سنة والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. وحسب ممثل من معهد باستور، فإن سعر التلقيح الذي كان يقدر ب470دج سينخفض بثلاث مرات خلال حملة 2009 ,2010 وهذا مع المرحلة الثانية للشراكة مع ''صانوفي باستور'' المتمثلة في نشر اللقاحات المعمقة ووضعها في محاليل. وأضاف أن إدراج فحوص سريعة في بعض القطاعات سيسمح بالتخفيف من الصعوبات التنظيمية واستغلال الموارد البشرية والمادية إلى أقصى حد وكذا تحسين أداءات الشبكة، كما يتمثل جديد الحملة في توسيع الحملة إلى منطقتين أخريتين وهما وهران وقسنطينة ليصبح عدد المناطق المعنية ثمانية، وهي: (الجزائر العاصمة وبومرداس وتيزي وزو والبليدة وتيبازة والمدية) ليسمح بذلك الحصول على تمثيل وطني أفضل وتطوير شبكة من المخابر المؤهلة للقيام بتشخيص الزكام. ويشار إلى أن حملة العام الماضي، أبرزت بأن حوالي مليوني شخص أصيبوا بالزكام بالولايات الست، وأنهم لم يبلغوا ذروة الإصابة بالزكام ما بين 1 جانفي و29 فيفري، حيث أن 9,43 بالمئة منهم تتراوح أعمارهم مابين سنة و16 سنة. ------------------------------------------------------------------------