تقوم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الاثنين القادم بزيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وبمناسبة هذه الزيارة الثانية من نوعها بعد تلك التي قامت بها إلى الجزائر سنة 2008، ستستقبل المستشارة الألمانية من طرف الرئيس بوتفليقة كما ستجري محادثات مع الوزير الأول أحمد أويحيى. كما ستنشط السيدة ميركل ندوة صحفية مشتركة مع السيد أويحيى تتطرق خلالها إلى مختلف المسائل المرتبطة بالعلاقات الجزائرية-الألمانية إضافة إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك. و في برقية تهنئة وجهها إلى المستشارة الألمانية بمناسبة العيد الوطني لبلدها في أكتوبر الماضي أكد الرئيس بوتفليقة أنه يتطلع "ببالغ السرور و الاهتمام" إلى تجسيد زيارتها إلى الجزائر من اجل " إعطاء المزيد من الدفع للتعاون الثنائي". و عليه، فان هذه الزيارة ستشكل فرصة لتقييم العلاقات الاقتصادية بين الجزائر و ألمانيا و تعزز محاور الشراكة من أجل علاقة ثنائية مكثفة اقتصاديا. ففي فرع الميكانيكي تربط شراكات عدة بين الجزائر و ألمانيا على غرار صناعة سيارات من علامة مرسيديس-بينز بالجزائر بين المجمع الألماني ديملير (الشركة الأم لمرسيدس-بينز) و الشركة الوطنية للسيارات الصناعية و وزارة الدفاع الوطني و المجمع الإماراتي آبار. و يتعلق الأمر بثلاث شركات مختلطة جزائرية-ألمانية-إماراتية أنشئت سنة 2012 من أجل تطوير الصناعة الميكانيكية بالجزائر: الشركة الجزائرية لصناعة مركبات من الوزن الثقيل مرسيدس-بينز بمنطقة رويبة و الشركة الجزائرية لصناعة السيارات من نوع مرسيديس-بينز (الصفاء) بمدينة تيارت و الشركة الجزائرية لصناعة محركات من نوع مرسيديس-بينز و دويتز و أم تي أو بقسنطينة. و تنشط حاليا بالجزائر أكثر من 200 مؤسسة ألمانية في مختلف القطاعات علما أن ألمانيا تحتل المركز الرابع من بين مموني الجزائر بقيمة 2ر3 مليار دولار.