صورية بوعمامة تاريخ المرأة الإعلامية العتيق وأول الإطلالات على عالم التلفزيون، قطعت أشواطا من الانجازات العظيمة ولعبت دورا كبيرا في إحياء الإعلام والصحافة الجزائرية في كثير من الأحيان، امرأة تؤمن بالحقيقة قبل كل شيء، تميزت بالاطلاع ومعرفة أخبار الناس والدفاع عنهم، عرفت كثيرا بنشاطها ونضالها في ميدان مهنة المتاعب. قالت على هامش تكريمها من طرف جمعية «أحرار الفن والثقافة» بمناسبة ال 8 مارس للمرأة في تصريح ل«الشعب»، أنها ''لا تعترف كثيرا باليوم العالمي للمرأة في ظل التعميم وكثرة المناسبات السنوية، لست من اللواتي يرفضن الأشياء كتلة، غير أنني أتمني أن نجعل من هذا اليوم محطة للمطالبة بحقوق المرأة''. وأردفت صاحبة الوجه الإعلامي الجريء تقول ''صحيح أن المرأة حققت نوعا من التقدم لكن ما زال أمامها الكثير من الأشواط لتقطعها، فيجب حسبها تسجيل تمثيل أقوى في مختلف المجالات خاصة السياسة''. وأكدت الإعلامية التلفزيونية أن الجزائر ''لا تزال تفتقد لمديرات هيئات وشركات كبرى، كما أن النساء العضوات في البرلمان لا يزال عددهن بعيد كل البعد عن التمثيل الحقيقي لها في المجتمع، فالمرأة قادرة على الدخول في كل عالم شغل والتفاني فيه باخلاص . أما فطيمة بوشندوقة، عاملة بجريدة «الشعب» منذ 19 سنة، الشخصية المليئة بروح الإرادة والتواضع، فقد عبرت لنا عن امتنانها الكبير لجمعية «الأحرار» الثقافية، التي أعادت لها الاعتبار من خلال هذا التكريم الذي جرى بمقر جريدة «الشعب». وقالت فطيمة أن ''هذه المرة الأولى التي تكرم فيها بعد 19 سنة من العمل، معتبرة هذه الإلتفاتة أحد المحفزات التي تساعد العامل في التفاني وتقديم الأحسن في مهمته تجاه المؤسسة، متمنية للمرأة عموما والمرأة الجزائرية على وجه الخصوص أن تكمل، كل واحدة في مجالها، مسيرتها والمضي قدما وكسر الحواجز للوصول إلى أبعد المراتب واعتلاء أسمى المراكز''. أما السيدة نادية دريدي، رئيسة جمعية حماية المرأة والشباب فقد أبدت هي الأخرى فرحة بهذا التكريم الذي أتى احتفاءً باليوم العالمي للمرأة المصادف ل 8 مارس من كل عام، خاصة وأن جمعيتها تضع المرأة على رأس أولوياتها واهتماماتها. وشكرت السيدة دريدي أعضاء جمعية «الأحرار» الثقافية وجريدة «الشعب» على هذه الإلتفاتة الجميلة، حيث أن مقرها هو الذي احتضن الحفل التكريمي الذي جمع الكثير من الوجوه الإعلامية والشخصيات والنساء اللواتي تفانين في عملهن. وواصلت المتحدثة قولها: ''بهذا يمكن القول أن مقر «الشعب» في هذه الاحتفالية كان منبرا لتكريم وتذكر النساء والعاملات بمناسبة يومهن العالمي، ومتمنية للجريدة الازدهار وللمرأة الجزائرية التطور والدخول في عالم مختلف المهن من الباب العريض''.