حذر رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج من أي خرق للهدنة في طرابلس، مشددا على أن «أي عودة للاشتباكات المسلحة سيُقابلها رد صادم محليا ودوليا» وأنه «لا مجال للعبث بأمن العاصمة» الليبية. وقدم السراج في اجتماع موسع عقده مع عمداء بلديات المنطقة الوسطى والغربية، أمس الأول، توضيحات بشأن اليات تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والترتيبات الأمنية، حيث قال انه، «اعتبارا من هذا الأسبوع ستكون هناك إجراءات تنفيذية للإصلاحات الاقتصادية». حول المخاوف من عودة المواجهات في طرابلس، قال السراج ان «الترتيبات الأمنية تسير بشكل مدروس ولا مجال لمن يحاول أن يُزعزع أمن العاصمة». يذكر أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنية الليبية شكل يوم الأربعاء الماضي لجنة للمراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار بالعاصمة طرابلس. وأفاد قرار صادر عن المجلس الرئاسي بأن اللجنة المذكورة ستتولى الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتشكيل فرق لمراقبته والتحقق منه والفصل في الانتهاكات والتوسط لحل النزاعات.
اعتماد برنامج للإصلاح الاقتصادي كما أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا عن اعتماد برنامج للإصلاح الاقتصادي والخطوات التنفيذية لتحقيقه. ويتضمن البرنامج الذي سبق أن اتفق بشأنه المجلس الرئاسي ومصرف ليبيا المركزي معالجة سعر صرف الدينار الليبي بفرض رسوم على مبيعات النقد الأجنبي للأغراض التجارية والشخصية ومعالجة دعم المحروقات وغيرها من الإجراءات التي تستهدف الارتقاء بالاقتصاد الليبي. يذكر أن بعثة الأممالمتحدة توصلت مؤخرا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة بعد 9 أيام من المواجهات في طرابلس في نهاية أوت وبداية سبتمبر بين القوات الليبية وعناصر اللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة (80 كلم جنوب العاصمة) وخلفت 78 قتيلا و313 جريح.
بادرة إيجابية
رحبت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بإجراء انتخابات المجالس البلدية في منطقتي «بني وليد» و»درج» (غرب ليبيا). قالت البعثة، إن اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية «تستحق الثناء على إجرائها في ظل معوقات كبيرة»، معتبرة أن «الانتخابات المحلية خطوة مهمة للممارسة الديمقراطية». كانت اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية في ليبيا، أعلنت، السبت، انطلاق عملية انتخاب المجلس البلدي في «بني وليد» و»درج». تستعد أكثر من 100 بلدية ليبية لتنظيم انتخابات جديدة لمجالسها البلدية خلال العام الجاري ومطلع العام المقبل. على صعيد متصل، أعلن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في ليبيا عن تقديم ألمانيا لدعم مالي للانتخابات البلدية في ليبيا يقدر بمليوني أورو ليصل إجمالي الدعم المالي إلى 3.4 مليون أورو.