اعتبر لاعب فريق جبهة التحرير الوطني والمدرب السابق للمنتخب الوطني عبد الحميد زوبة ان الدخول في الاحتراف هذا الموسم لم يكن مبنيا على الامكانيات الحقيقية الموجودة في الواقع. وقال زوبة في تصريح ل «الشعب» على هامش الندوة التي نظمت امس بمقر الجريدة ان التقييم الاولي للاحتراف جاء سلبيا، لان دخول هذا العالم لم يراع حقيقة الامكانيات الموجودة في الميدان من نقص الهياكل الرياضية، ومدارس التكوين وكذلك ضعف الذهنيات التي لم تستطع ان تتجاوب بسرعة مع هذا المشروع وهو ما ادخلنا في شبه فوضى اثرت كثيرا على مستوى الكرة الجزائرية وعليه يضيف المتحدث يجب اعادة اطلاق مشروع الاحتراف من جديد على اساس ما اسماها بالحقائق الموجودة على جميع الاصعدة والتي تشمل الموارد المادية وخاصة البشرية التي يجب ان يتم التركيز فيها على التكوين الاحترافي للمسير واللاعب والمدرب. واكد زوبة ان الاستمرار على هذا الحال لن يؤدي الى مخرج حقيقي لازمة الكرة الجزائرية، وقد ساهمت حسبه النتائج الايجابية التي حققها المنتخب الوطني بأقدام لاعبين محترفين، من تغطية الوضع الصعب الذي تعاني منه انديتنا وهو منح فرصة لسياسة الهروب الى الامام بدل التوقف عند كل نقطة ومعالجتها بهدوء وفق المصلحة العليا. وعن مستوى اللاعب المحلي، اجاب لاعب فريق جبهة التحرير الوطني ان اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية لا يعانون من ضعف المستوى الفني فقط، بل هناك ايضا الضعف النفسي الذي لا يؤهلهم بأن يكونوا في المنتخب الاول، وهذا مرده الى غياب سياسة التكوين. أما بخصوص المباراة المصيرية التي تنتظر المنتخب الوطني ضد نظيره المغربي في ال 27 من الشهر الجاري في اطار التصفيات المؤهلة لكأس افريقيا 2012 بدا عبد الحميد زوبة متفائلا بتحقيق الفوز، وابدى تأييدا كاملا للمدرب عبد الحق بن شيخة الذي قال بشأنه انه يملك ما يؤهله لقيادة «الخضر» وعن النصائح التي يمكن ان تقدم للاعبين في هذا اللقاء، قال أنه في هذا النوع من المباريات يكون اللاعبون محفزين تلقائيا ويجب وضع الخطة التكتيكية المناسبة.