اكد امس الدكتور عبد اليمين بوداود أن التأطير والتكوين هو النواة الاساسية من اجل ولوج عالم الاحتراف الحقيقي، وبالتالي النهوض بالكرة الجزائرية. واعتبر الرياضة المدرسية النواة الاولى من أجل تحقيق الاحتراف، ولهذا ألح على ضرورة اعادة بحث هذا النوع من الرياضة من اجل اعطاء ذهنية للطفل منذ الصغر. موضحا في ذات السياق ان الاحتراف هو عقلية بالدرجة الاولى، ولما يكبر هؤلاء الاطفال في محيط رياضي قابل للتعامل مع الآخرين يبقى فقط على المسيرين تطبيق القوانين الفعلية على ارضية الميدان من اجل تجسيد هذا المشروع. كما انه ألح على ضرورة توفير الهياكل والمنشآت والملاعب التي من شأنها ان تعطي الدافع الميداني الذي يعتبر جزء مهما في هذا المجال، حسب دفتر الشروط المتفق عليه من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ونظيرتها الدولية وذلك من اجل تجسيد الافكار والدروس النظرية في الواقع من خلال التدريبات اين لاحظنا ان معظم الاندية الجرائرية لا تملك ملاعب ذات مقاييس عالمية تحتوي على كامل التجهيزات، من اجل التدريب والتقوية والاسترجاع واعادة التأهيل بعد الاصابة، ومن جهة اخرى تحدث عن اهمية الطب الرياضي الذي يبقى احد الشروط الضرورية لدفع الرياضة الى عالم الاحتراف. وللاشارة فان بوداود ثمن دور الرياضة المدرسية التي كانت في السابق حيث انها طالما مدت الكرة الوطنية بعدة اجيال مثلت الالوان الوطنية في مختلف المجالات وهي الوحيدة القادرة على محاربة العنف في الملاعب الذي اصبح ظاهرة معتادة في المدرجات. وتحدث الدكتور بوداود عن دور الاعلام الرياضي في ترقية الكرة الجزائرية واعادتها الى المسار من خلال التغطية الجدية ومسايرة الاحداث، وانتقد عملية الاحتكار التي تفرضها بعض الجهات الاعلامية العالمية والتي حرمت الكثير من الشعوب الفقيرة من متابعة نجومها وفرقها وحمل «الفيفا» كل هذه النتائج السلبية التي تنجم عن هذا الاحتكار الذي من شأنه يمنع المتعة والفرجة عن جمهور.